تنقل بين الصحافة والتلفزيون والإذاعة وظل وفيا لصوته الشجي سلطان العبد المحسن أحد أكثر الأصوات السعودية تألقا رغم مشواره الطويل في الإعلام إلا أن الحديث معه يوحي دائما بشخص يحمل قلب طفل بريء لا كنه يبقى أسدا في ميادين الإعلام .
حوار : عدنان ناصر العليوي
العبد المحسن \ وليالينا و الـLBC و alif alif fm!
سلطان العبد المحسن تألق في مجال الإذاعة والإنتاج والتقديم التلفزيوني كيف بدأت العمل في هذا المجال ؟ ومن هو قدوتك في مجال التلفزيون و الإذاعي ؟ وكيف تصف هذه التجربة ؟ وهل بلغت بها طموحك؟
بدأت من خلال مجلة ليالينا كمصور و رئيس قسم الصفحات الشبابية, ومن ثم انتقلت لشركة فعاليات و عملت في مجلة ديستنيشن جدة السياحية في جدة بالإضافة للتعاون بتنفيذ ملاحق شبابية لصحيفة الوطن.
وساهمت في إعداد عدد كبير من برامج التلفزيون إلى أن قمت بفتح شركتي الخاصة للإنتاج التلفزيوني.
أما على صعيد التقديم ففي البداية كانت من خلال عملي كمراسل في قناة LBC, ثم انتقلت إلى لدبي للعمل كمذيع لبرنامج شبابي في روتانا خليجية و من ثم إلى تقديم برنامج إخباري واجتماعي عبر قناة الآن مع قيامي الدائم بتسجيل دعايات صوتية , و من خلالها تعرّفت على إدارة إذاعة ألف ألف أف إم التي أعادتني إلى أرض الوطن لأعمل كمذيع و مدير للموسيقى بالإذاعة بالإضافة للمساهمة في تطوير الإذاعة.
أما قدوتي في مجال الإعلام , فهو كل إعلامي استطاع أن ينجح و يقدم المختلف في مثل هذا الزمن.
الشخصية ! وسرعة البديهة !
تجربة الإذاعة ومن وجهة نظرك هل تحتاج إلى الكثير من المهارات لتنتج لنا مذيع متمكن أو متمرس في هذا المجال؟
الإذاعة حاليا تختلف تمام عن السابق, لأن الاعتماد في السابق كان على نبرة المذيع و إجادته للفصحى و مخارج الحروف, أما الاعتماد الحالي على شخصية و سرعة بديهة المذيع و روحة المرحة, بالإضافة لقربه من المستمع و بعده عن التصنع.
العبد المحسن والإنتاج !
ما هو الفرق بين المراسل والمذيع والمنتج ؟ من وجهة نظرك ماهي المهنة التي من بينهم تحتاج إلى دراسة الإعلام ؟ وأيهما التي تراها أقرب إلى قلبك ؟
بدأت كمراسل, وهي مرحلة مهمة جدا في حياة أي مذيع لاكتساب الخبرة و لمعرفة تفاصيل العمل الإعلامي.
و أهم من كل هذه الخطوات عملي كمنتج, الذي سهّل علي الكثير و عرفني على أساسيات العمل التلفزيوني من إضاءة و صوت و مؤثرات و وكاميرات و محتوى و كل شي.
الإدارة الناجحة
أيهما أصعب الإنتاج أو التقديم التلفزيوني ؟ وما هي نصيحتك لمن أراد أن يدخل هذا المجال ؟ و ما هي المرتكزات نحو هذا الفن ؟
الإنتاج صعب جدا , لأنه دائما خلف كل مذيع ناجح , منتج وإدارة إنتاج قوية و ناجحة تدعمه بشكل كبير.
الأعمال الصيفية !
ما هو عمل الأستاذ سلطان العبد المحسن قبل خوض مجال الإعلام ؟ وهل يحن إلى تلك الفترة ؟
درست التسويق و خلال دراستي الجامعية التحقت بمجلة ليالينا, فلم تكن لدي فرصة للعمل في أي مجالات أخرى سوى بعض الأعمال الصيفية. ولكن لا أتخيل نفسي بعيدا عن الإعلام.
الثقة , والشباب !
ليس هناك طريق سهل كي نسلكه في أي مجال من مجالات الحياة لذا ماهي العوائق التي واجهتك في بداية مشوارك ؟ وكيف تغلبت عليها ؟
عدم إعطائي الفرصة لعدم ثقة بعض المسئولين بالشاب السعودي. فبدأت العمل بكوادر سعودية و قمت بجمعهم لننفذ أعمالنا السعودية بطاقاتنا و مواهبنا , واليوم أنا سعيد لشهرة ونجاح الكثير من الذين آمنت بموهبتهم وعملت معهم أمثال بدر آل زيدان و فيصل الزهراني و طراد سندي وغيرهم من المعدين و المصورين و المخرجين السعوديين .
الأخطاء !
إلى من يلجأ الأستاذ سلطان العبد المحسن لأخذ النصيحة في مجال الإعلام ولمن يعود الفضل بعد الله للوصول إلى ما أنت عليه ؟
النصيحة اكتسبها من آراء و تعليقات الإعلاميين على مايدور حولهم و أتعلم من أخطاء البعض
وما وصلت إليه كان أساسة توفيق رب العالمين, ومن ثم الفرص التي أتيحت لي من أشخاص آمنوا بموهبتي و ليس غرورا بأن أقول أنني تعلمت من أخطاء غيري و هذه أفضل طريقة للوصول إلى هدفك.
مابين الدراما , والتقديم !
ماهي أمنيتك ؟
على الصعيد الشخصي, الصحة والعافية لوالدي و والدتي و كل أفراد عائلتي التي دعمتني ولا تزال تدعمني دائما و تقف معي بالإضافة لأقرب الأصدقاء الذين أصبحوا أخوه لي.
أما على الصعيد العملي فاطمح لانجازات قوية في مجال الإنتاج التلفزيوني و اطمح لدخول مجال الإنتاج الدرامي أما على صعيد التقديم , فأتمنى أن أقدم برنامج مسابقات و ترفيه مميز لأسعد من حولي.
التخطيط والعصبية !
وفي نهاية حورانا معك لابد بأن هناك رسالة توجهها إلى متابعيك وإلى كل شخص مهتم لسلطان العبد المحسن عبر صحيفة المختصر الإخبارية ؟
أشكرك أولا أخي عدنان على هذا اللقاء المميز, وأمنيتي أن يستمتع الجميع بيومه و بحياته, ويبعد كل البعد عن أي شيء يعكر صفو يومه لان الدنيا مو مستاهلة كل التخطيط و العصبية و القلق الذي نعيشه.