- كلما احتفلنا بعيد ميلاد جديد كلما كان مخزون الصندوق أكبر ولكن السؤال الذي نطرحه هل مازالت الفوضى تعم داخل الصندوق أم أننا قمنا ببعض التحديث أو الترتيب أو اعادة الصياغة الجذرية للأفكار والمشاعر والخبرات التي جمعناها خلال سنوات الحياة ووضعناها في صندوق نعود لفتحه في كل موقف جديد يصادفنا .
- ليس من الذكاء الاجتماعي أن تقوم في كل مرة بفعل شيء ما بنفس الطريقة ونفس الأسلوب وتنتظر تغيير النتائج . في ذواتنا النفسية حيز تتراكم فيه الخبرات بكل تفاصيلها من حدث وسبب ونتيجة . الحدث نفسه لا يدَ لنا به لكن النتيجة لنا قرار فيها والقرار يتعلق بطريقة تعاملنا مع الحدث .
- تزدحم المشاكل الزوجية في البيوت بسبب الاعتماد على خبرات سابقة نحملها في مشاعرنا من تقدير لمواقف تحدث باستمرار .
- الانفصال الروحي بين الأزواج يتشكل بسبب ما ادخرناه في الصندوق من خبرة سلبية تجاه الآخر وكلما حاولنا أن نفكر بالحلول نعود إلى عناصر تتكرر وهي إلقاء اللوم على الآخر وتقييم الآخر ونتقمص دور الضحية .
- لو قرّر أحدنا أن يجلس فوق الصندوق كي يحكم إغلاقه كي لايستعمل ما فيه وبدأ يفكر وكأنها بداية جديدة لوجد نفسه أمام خيارات أجمل لحياة أكثر هدوءً وتحمل بين طياتها مشاعرواقعية بنكهة مسلسلاتية ( ما نعيشه عند مشاهدتنا للمشاعر من خلال المسلسلات )
- كيف ننهي مسلسل العنف الروحي داخل البيوت ؟
بأن يقرر كلا الطرفين التفكير بأهمية الأخر في حياته بدل أن يركز التفكير على تقييم شخصية الأخر ويبدأ بإيجاد طريقة مناسبة للحفاظ على بقاء الأخر لجانبه في هذه اللحظة سيجد نفسه أمام دورآخر غير دور الضحية وهو دور الراشد . حيث يصبح قادراً على التفكير في ذات الأخر بدل التركيز على ذاته.
- لايوجد وصفة سحرية للزوجة أو للزوج لحل المشكلات بينهم لكن الاصرار على التفكير تجاه الآخر بطريقة ثابتة تمنح الفرصة للمشكلات بالاستمرار .
الوصفة السحرية يملكها الزوج وتملكها الزوجة في خبايا أنفسهم .
* وهناك مسلمّات :
- الأطفال لم يشتركوا في عملية الاختيار .
- الحياة الزوجية لاتتوقف على المشاعر فقط وحصرا .
- الفصل بين الواجبات والمشكلات .
- المثالية المطلقة في الحياة الزوجية أسطورة .
كونوا بخير ليكون أبناءكم بخير
- فريال عبد القادر المقداد
مستشارة نفسية تربوية