في الوقت الذي ننادي فيه بالبعد عن المركزية في تفعيل حسابات وطرق التواصل مع المواطن والمقيم، في سبيل تجاوب اسرع يصل الى طموح وتطلعات الجميع، خالفت امانة الشرقية كل التوقعات من خلال منعها لجميع بلدياتها بعدم استقبال أو التعامل مع أي بلاغ يرد على حساباتها على تويتر وضرورة الإلتزام بإستقبال البلاغات بشكل موحد عن طريق حساب جديد أنشأته على تويتر تحت مسمى "بلاغاتي" وهو نسخة من تطبيق بلاغاتي المخصص لإستقبال جميع البلاغات التي ترد من المستفيدين في الشرقية للأمانة.إضافة إلى إلغاء استقبال البلاغات على رقم الواتس المخصص لكل بلدية ,هذا الإجراء أقل ما يمكن أن يطلق عليه "استقعاد" فبعض البلديات تميزت من خلال تواجدها على تويتر في التواصل مع المستفيدين بشكل مُلفت وساهم تواجدها على تويتر في حل كثير من الملاحظات التي وصلتها على تويتر، أيضا من غير المنطقي أن توحد الأمانة إستقبال البلاغات في ظل عدم قدرتها على التعامل والتجاوب مع البلاغات التي تصل على حسابها الخاص أو قنوات التواصل الآخري فكيف وهي تمنع بقية البلديات بعدم إستقبال أي بلاغ والتجاوب معه الا من خلال الحساب والقنوات المخصصه للجميع بشكل عام .
هل غارت الأمانة من جهد وتحرك بعض البلديات في التجاوب مع المستفيدين أم هو قرار إرتجالي تم إتخاذه دون دراسه.
الآن ومع قرار الأمانة سنعود للعمل في دائرة مغلقة ، بحكم المناطقية وسهولة معرفة كل بلدية مواقع البلاغ الذي يردها في نطاق صلاحياتها.
بهذا الإجراء سيكون مسار البلاغ كالتالي :
الامانة تستقبل البلاغ ثم يتم إرساله للبلدية المعنية في اي محافظة او مدينة ومن ثم البلدية تتاكد من الموقع او البلاغ لمعالجته ...فكم سيستغرق هذا الامر من الوقت .!؟
الجميع يبحث عن إختصار الوقت وأمانة الشرقية تعيدنا بهذا الإجراء خطوات الى الوراء ..
قرار يجب إعادة النظر فيه لمصلحة المنطقة أولاً ولمصلحة كل المستفيدين من خدمات امانة الشرقية بشكل عام والبلديات التابعة لها بشكل خاص .
مواكبة الطفرة المعلوماتية والإلكترونية وإستخدام أحدث الوسائل في التواصل مع المستفيدين لا تعني تقييد البلديات بمركزية سلبية يخسر معها المستفيد الكثير من الوقت بينما يحلق الجميع في زمن السرعة في إنجاز خدمات المواطن دون المركزيه الزائدة.
فيصل الزهراني
اعلامي وكاتب صحافي
@fsz12345