- تحل في الثالث من شهر ربيع الآخر لعام 1442هـ الذكرى السادسة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-أيده الله- مقاليد الحكم في البلاد، حظيت خلالها أرض الوطن بقيادة حكيمة ورؤية سديدة ومنهج ثابت وبعد تنموي وحنكة سياسية، استلهمت حزمها وعزمها من خير سلف مضوا وخلدوا لنا إرثهم حضارةً ونماء، وتاريخًا شامخًا تشهد له البشرية جمعاء على مر العصور والأزمان.
- مناسبة غالية نحتفي بلحظاتها بمشاعر وفية ممتنة لرجل حمل على كاهله مستقبل وطن وشعب، ولم يألُ جهدًا في سبيل أمنه ورخائه ورغد عيشه، نعيش لحظات هذه الذكرى ونفوسنا ترفل في نعيم العز وخير هذا الوطن، مجسدة ولائها وانتمائها وترابطها القوي قيادة وشعبًا، شاهدة بعين مبصرة وحواس مدركة تلك النقلة النوعية والتغيير الإيجابي الذي تمر به هذه المرحلة المهمة من تاريخ المملكة، وهذا العهد الميمون الحافل بالإنجاز، والثري بالتطورات والقفزات الاستثنائية غير المسبوقة، والمزدهر بمعالم التنمية المتوازنة الشاملة في شتى القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها، مما جعل المملكة تتبوأ مكانتها بين الدول المتقدمة، وتقدم صورها التنموية أنموذجًا رائدًا وملهمًا في شتى المجالات والأصعدة.
- جاءت الذكرى السادسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين والعالم يمر بظروف استثنائية عصيبة في ظل ما يشهده من تداعيات لجائحة تفشي فيروس كورونا COVID-19 ، وقد ضربت المملكة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين وتدابيره القيادية أبلغ وأدل الشواهد التي أبهرت بها شعوب العالم ومنظماته، وبرهنت لهم قوة المملكة وصلابتها وحكمتها في مواجهة الأزمات وتجاوز المحن، وجاهزيتها لبذل أقصى الجهود والتضحيات لضمان سلامة وأمن المواطنين والمقيمين على أرضها على حد سواء، كما أثبتت حضورها ودعمها السخي في الجانب الإنساني والاغاثي على مستوى دول العالم كشأنها الدائم وموقفها البارز المؤثر على الصعيد الدولي في قضايا الأمن والسلام ومكافحة الفساد والإرهاب، لتعزز في كل منبر تعتليه شأنها الجلي، وتؤكد منزلتها المرموقة في طليعة دول العالم أجمع.
- كما جاءت هذه الذكرى الغالية ومنظومة التعليم العالي في المملكة تشهد صورة أخرى تعكس نتاج اهتمام قيادتنا الرشيدة أيدها الله بالتعليم وشؤونه، فكان إقرار نظام الجامعات الجديد بسياساته وأبعاده الرامية جملة وتفصيلاً إلى تطوير نظام التعليم العالي وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، وقد تزامنت بهجة جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بهذه المناسبة وهي تنال الثقة الكريمة باختيارها ضمن الجامعات الثلاث في المرحلة الأولى من تطبيق نظام الجامعات الجديد بما تحظى به من مكانة وسمعة وجاهزية عالية تنقلها إلى عهد جديد وعطاء مستدام، عازمة بهذه المسؤولية على التمسك بدورها الفاعل كصرح تعليمي ورافد للفكر والمعرفة في تحقيق الأثر التنموي المرجو من صروح التعليم في المملكة.
- باسمي ونيابة عن كافة منسوبي جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل نجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مجددين العهد بالمضي قدماً نحو تحقيق تطلعاته وتوجهاته -حفظه الله- من خلال الممكنات والمحفزات التي تستند عليها الجهود، وفي ظل الرعاية والاهتمام التي نحظى بها من لدن قادة البلاد وقادة ركب التعليم بالمملكة، معززين بذلك شغف الإنجاز والطموح ومحفزين الخطى نحو إثراء مسيرة العطاء والارتقاء نحو آفاق جديدة ومستقبل مشرق بإذن الله.
- نسأل المولى عز وجل أن يحفظ بلادنا وأن يسبغ عليها من وافر نعمه وعظيم فضله وعطاياه فتظل آمنة مستقرة شامخة أبية دائمًا وأبدا.
- أ.د. عبدالله بن محمد الربيش / رئيس جامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل