العلاقات المبنية على المظاهر أو مصالح خاصة تنهار عند أول قوة مواجهة تمامًا كالمُركبات الهشة ، تبدو من بعيد كأنها شيء قوي وجميل الهيكل والمظهر ولكنها في الحقيقة لاتتحمل ولا تقاوم أي ضربة أو هبة ريحٍ عاتية ، هذه العلاقات مثل تلك التي اتحدت عناصرها على افتعال المشاكل ، انتهاك الحقوق ، ظلم الغير ، سرقة الأموال و كل ما يُبنى على الشر . فتجدها إذا تعرضت إلى قوة مقاومة أو انفضح أمرها فإن عناصرها سريعًا ما تنهار وتتخلى عن بعضها البعض وتحاول أن تفر بنفسها دون أي مبالاة بمن كان معها .
أما العلاقات المبنية على الصدق والمشاعر الداخلية فإنها تدوم طويلاً ولا تزول مثلها مثل المركبات المطاطية ، تبدو من بعيد غير قوية كفاية ولكنك لايمكن أن تقطع أواصلها مهما حاولت ، فكل ضربة توجه لها تمدها طويلاً ولكنها سريعًا ماتعود إلى مكانها الأصلي وتقترب بقوة أكثر ، هكذا هي العناصر التي تجتمع على حب الخير ولا تبالي بالمظاهر الخارجية ، فالقوة الخفية تكمن في الداخل لا في الخارج .
بقلم أصيلة المسروري