هُنا
بل هُناك
ربما لستُ أنا؟
في بحر تيهٍ أمسيتُ
وَ بمنفىً سامًا أصبحتُ
ريح
حفيف الشجر
وَ أنينُ نايّ الخطر
وَ فقدتُ حينها البصر
أُنبِشُ هنا
وَ هُناك لا أفقهُ مَا حولي
فقدْ أصبحتُ عمياء
و لربما صماء حقا إني أجهلُ
إن كُنت بكماء
مَاذا دهى ؟
لا إحساسٌ وَ لا ريبة
وَ كُل ما حولي بدأ بِحالة غريبة
وَ لازِلت أُنبِش
عن شيئًا ما
أجهل ما هو
وَ كأنهُ من وحي الخيال
و لرُبما َ قد يكون هبا
وَ أُنبِش
سميرِي هي بوصلة الذكريات
سُرِدت فيما سلف بالحكايات
لكن دون جدوى
هل حلت عليّ لعنةٌ من السماء ؟
أم أنهُ إختبارٌ لتحمُلِ الشقاء ؟
لكنني لا أُحِسُ بالعناء
هل الروحُ قد فاضت للبارئ ؟
وَ ما هذا إلا بقاياها
أو بقايا الذاكرة الخالدة
ذاكرة حاقدة
لكنها حالمة
الذكرى
مَاذا عن الذِكرى؟!
هُنا جفَ الحِبر
و نفِذ الكلم
بقلم مآثر الحراصية