▪️ذات يومٍ أحضر والدي رحمه الله خروفٌ صغيرٌ إلى المنزلِ كان جميل جداً شعرهُ حالكُ السواد وعيناهُ تلمعان كأنهما نجمتان
▪️ ولأني أصغرُ من في المنزلِ كان فرحي به لايُوصف اذ اعتبرتهُ هديةً لي من والدي وأصبح هذا الخروف شغلي الشاغل ألاعبهُ ويلاعبني حتى أصبح خروفي صديقي المقرب.
▪️واستمرالحال على ماهو عليه قرابة العام وأنا أطعمهُ وألاعبهُ ولربما غنيتُ معه أغاني الفرح واحسبهُ لصغري أنه يرددها معي .
▪️وحان اليوم الموعود الذي لا انساهُ أبد الزمان وما زلتُ أعاني تبعاتهُ الى وقتناَ هذا .
▪️ في ذلك اليوم أيقظتني والدتي لتُلبِسنيِ ملابسًا ملونةً بِألوانِ الطيف ثم أخذت تُجملُني بأنواع الحلي وقلبي يخفق من الفرح .
▪️ كانت اصوات التكبيرات قد اعطت للمكان هيبة وجمالًا كنت أرى اخوتي الذين هم أكبرُ سناً مني فرحين مسرورين لأن والدي سوف يضحي هذهِ السنه كعادته السنوية .
▪️لم يكن رحمه الله يعلم تعلقي بذلك الخروف كونه يعمل خارج المنطقة لا أعلمُ معنى الاضحية وماهي احداثها لكنيِ فرحت مثل الجميع وخرجتُ معهم من باب المنزل .
▪️ إذ سكيناً قد عكست أشعةُ الشمس شُعاعُها على عيناي الصغيرتان وإذا بِخروفي تحت حدُها صرختُ حيِنها صرخةً دوت في الارجاء سمعني والدي والتفت نحوي مذعورا وقد سقطت السكين من بين يديه.
▪️ وإذا الخروف يهربُ من بينِ يديه ويجري نحوي فزعًا أخذتُ اجري واجري وأرى دمائهُ وقد حفرت في قلبي ندوب لأرتمي في أحضان والدتي
▪️لأستيقظ وكأن شيئاً لم يكن لم اجد ذلك الصخب الذي كان سوى إماءات خاطفه من إخوتي نحو بعضهم البعض .
▪️ لم يكن اثر لذلك الخروف وكأنهُ لم يكن يوماً ما أترى هل كان ذلك حقيقةً ام حلمً؟