- حاربت المملكة العربية السعودية الأولى والثانية والثالثة كل التحالفات والقوى الاستعمارية، على الرغم من ضعفها الاقتصادي والعسكري والعلمي في بداياتها، فسقطت ثم قامت ثم سقطت ثم قامت مرةً أخرى بنصرٍ من الله ثم بسواعد وصدور رجالها ودمائهم. منذ نشأتها الأولى وهي هدف لأعداء التوحيد، فلا غرابة وهي حاميةً لبيضةِ الإسلام وهي مهبط الوحي وقبلة المسلمين وموطن وأصل مادة الإسلام (العرب).
- ليس مستغرباً ما جاء في بيان السعودية الرّاد على التلويح بالعقوبات الاقتصادية، فهذه سياسة المملكة منذ نشأتها، لكنها لاتستخدم أسلوب الغوغاء في التصاريح الفارغة والبهرجة الإعلامية الكاذبة كما يفعل العصملي وأتباعه أو النظام الإيراني وأذرعته، فكما يقول كارتر في مذكراته: "السعوديين هم الوحيدين الذين يقولون في العلن مايقولونه في المحادثات الخاصة" ، والحق ماشهد به الأعداء، المملكة تعمل بصدق و بصمت.
- يقول الملك عبدالعزيز رحمه الله “جعلت سنتي ومبدأي أن لا أبدأ أحداً بالعدوان ، بل أصبر عليه وأطيل الصبر على من بدأني بالعداء ، وأدفع بالحسنى ما وجدت لها مكاناً وأتمادى بالصبر حتى يرميني البعيد والقريب بالجبن والضعف ، حتى إذا لم يبق للصبر مكان ضربت ضربتي فكانت القاضية”.
- السعودية دولة سادة وملوك، فهي لاتتعامل بالدسائس والتحريض والرعونة ونظام العصابات كما يفعل نظام الأوباش الإيراني وأذرعته في المنطقة، الملوك السعوديون سياستهم الحكمة والصبر، ولكنهم ينطبق عليهم المثل (الملوك يصبرون ولكن إذا ضربوا يقطعون). واقرأو تاريخ المملكة لتعلموا صدق تلك المقولة.
- ريتشارد نورمان بيرل وهو سياسي يهودي ويوصَف في وسائل الإعلام الأمريكية بـ"أمير الظلام" و"دراكولا". تقلد عدة مناصب كبرى وهامة في الإدارات الأمريكية المتلاحقة وكان أحد أهم مُنَظِّري السياسة الأمريكية العدائية للعرب ومن أبرز من دعوا لاحتلال العراق، كما دعا إلى احتلال حقول النفط في السعودية عسكرياً. ويقول سيكون العراق هو الهدف التكتيكي للحملة، وستكون المملكة العربية السعودية هي الهدف الاستراتيجي ، أما مصر فستكون الجائزة الكبرى.
- ولتحقيق أهدافهم التي ذكرها آنفاً "بيرل" تم وضع خطه لمشروع باسم "الشرق الأوسط الجديد" وقد مهدوا بوضع النظام الإيراني الحالي في الحكم مروراً بأحداث الحادي عشر من سبتمبر التي أدت إلى احتلال العراق وأفغانستان، وأخيراً الربيع العبري،
- وأدواتهم في تنفيذ هذا المشروع (إسرائيل - إيران وعملائها - الدعم المالي من دولة خليجية - قناة الجزيرة - داعش وأخواتها - الأفلام الوثائقية - الحمقى المفيدين).
- سقط العالم العربي في آخر مراحل الشرق الأوسط الجديد وهو الربيع العربي، وكاد أن يكتمل المخطط بسقوط أخر قلعة وهي السعودية، لكنها صمدت وأفشلت المخطط، فقد أعادت البحرين إلى الحضن العربي بعد أن كادت تسقط بيد إيران بمباركة أمريكية وكذلك قدمت هي وشقيقاتها من دول الخليج العربي الدعم المادي والسياسي والمعنوي لمصر لتقف من جديد، وبذلت المال والدماء لتحرير اليمن من عصابات إيران، وهاهي تحاول بشتى الطرق لإعادة العراق من براثن إيران، لذلك الغرب المسعور يهاجم باستماتة عمود خيمة العالم الإسلامي والعربي (السعودية)، ولكننا مؤمنون بنصر الله {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.
- في ظل هذه الظروف، كل من يقف ضد المملكة العربية السعودية مهما كانت مسوغاته، إنما هو خائن للإسلام وللعروبة وللوطن.
* محمد بن خواش