- إنني على الجهود الكبيرة لغالبية المعلمين والمعلمات والدور الجبار الذي يبذلونه تجاه تعليم وتنشئة الأجيال ، ولكن لدي ثمة تساؤلات حول عبارة ( لم يتقن ) والتي جعلتها عنواناً لمقالتي ،
- تساؤلات أحتاج أن يجيب عنها كل معلم ومعلمة قبل أو بعد أن يصدر عبارة ( لم يتقن ) على الطالب وهي على النحو التالي:
1/ هل أرشدت الطالب إلى الجوانب والمهارات التي لم يتقنها بكل دقة؟
2/هل أرشدت الطالب لكيفية إتقان المهارات التي لم يتقنها؟
3/هل عملت على تكثيف الجهود للرفع وعلاج جوانب الضعف التي يعانيها؟
4/هل نوعت في أساليب العلاج المتبعة والتي تسهم في رفع مستواه؟
5/هل وضعت خطة مكتوبة لعلاج هذه المهارات المراد قياسها؟
6/هل كانت أدوات القياس المستخدمة تتناسب مع الطالب وقدراته؟
7/هل تم التدرج في اصدار الحكم عليه بعد الإتقان؟
8/ هل تم مراعاة الجوانب والآثار النفسية التي تنجم من عبارة لم يتقن على الطالب وذويه؟
9/هل قمنا بتحفيز الطالب تدريجيا للتخلص من عبارة لم يتقن شفوياً وكتابياً لدفعه للتقدم والإتقان؟
10/هل غيرنا من الاستراتيجيات المستخدمة مع الطلاب غير المتقنين لرفع مستوى تحصيلهم ؟
11/هل تفحصنا أنفسنا كيف نتعامل مع من لم يتقن ولملامح وجوهنا تجاههم الممتعضة والتي تصيبهم بالإحباط علاوة على اخفاقهم وتأنيب ذويهم وسخرية رفاقهم؟
12/ هل احتويناهم وتلمسنا حاجاتهم والأسباب التي أوصلتهم لهذا الحكم (لم يتقن) فقد يكون الخلل ليس فيهم بل في من حوله سواء في البيئة المدرسية أو البيئة المنزلية من إفراط في قسوة أو دلال وخلافه؟
- ابحثوا عن المفاتيح فهي في أيديكم وفي متناول الجميع وأحسنوا استخدامها وتوظيف الطاقات والإمكانيات لرفع التحصيل والإتقان فقد أتعبت قلوبنا وقلوب أبنائنا إصدار حكم (لم يتقن ) دون وضع علاج والعمل للوصول للإتقان الفعلي لا الصوري والذي نراه لدى البعض من المعلمين والمعلمات ، فالوطن له حق علينا أن نستثمر جهودنا في بناء الوطن وخير ما نستثمر فيه هو الإنسان.
- يوسف علي البراهيم - الاحساء