يمر الطفل بثلاث فترات زمنية كما قسمها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم هي سبع بسبع بسبع .

الفترة الأولى هي فترة البذار حيث يتم غرس القيم والأخلاق والسلوكيات  من قبل الاهل  هذه الفترة  وهي من عمر الميلاد إلى سبع سنوات .

لذا تعتبر أخطر مرحلة هي من الولادة إلى سن السابعة حيث يكون بناء الحيز النفسي  بدأ ورؤية الطفل لأمه بصحة نفسية جيدة يجعلها مصدر لثقته ليتعلم كيف يكون واثقاً من ذاته

وفي عمر الثامنة تبدأ مرحلة التمثل الاجتماعي أي يأخذ الأبناء من المحيط الخارجي وفي السبع الثالثة تبدأ مرحلة أخرى وهي معالجة ما اكتسبه الابن من البيت ومن المجتمع لينتجه نمطاً ثابتاً لشخصيته .

في المرحلة العمرية  مابين ( 8- 14 ) سنة يصبح هناك اهتمام ضمني من الطفل  تجاه نمط شخصية الأب حيث يمثل له الأب جزء من صورة العالم الخارجي ” يتعلق هذا بنمط المسؤوليات التي يحملها الأب على عاتقه في الأسرة ” حيث ترتبط مهام الأب بالمحيط الخارجي للأسرة وهذا المحيط هو محور اهتمام الابن في هذه المرحلة العمرية.

أما المرحلة من (14 سنة إلى 21سنة ) فهي مرحلة الانتاج أي نتائج التربية التي تلقاها الطفل في المرحلة الاولى من عمره والتي تفاعلت مع المرحلة الثانية لتنتج نمط شخصية الأبناء .

• فريال عبد القادر المقداد

أخصائية نفسية / مدربة معتمدة

The post بعثرات تربوية نفسية appeared first on صحيفة المختصر الإخبارية.

• كل ما تتعرضين له عزيزتي الأم من ظروف نفسية  ينعكس على شخصية طفلك وعلى سلوكه .. تقول الأمهات طفلي عنيد طفلي  ثقته بنفسه ضعيفة .
  كلما كانت الأمهات في حال من الاتزان كان الطفل اكثر سعادة واتزاناً والوسطية في كل توجهاتنا التربوية هو الأمر الأسلم للصحة النفسية للأطفال .
• يفتقر الطفل لثقته بنفسه لأسباب منها اضطهاد الأم داخل نطاق  الأسرة . حيث يرتبط الطفل سواء الذكر أو الانثى بأمه ارتباطاً حميمياً حتى لو لم يُعبر عن ذلك بالكلام  ،فعند الولادة تم قطع الحبل السري بين الأم والطفل .. ذلك الحبل الذي كان يمده بالغذاء ليتكون جسدياً ولكن لم يُقطع الحبل النفسي الذي تًكون بينهما خلال تسعة شهور وهي فترة الحمل . ويبقى هذا الحبل بينهما خلال مرحلة الطفولة كاملة.   
  سبب أخر كثرة الانتقاد لكل ما يفعله الطفل وخاصة أمام الأسرة او الأصدقاء.
• هناك طرق عدة لنخبر طفلنا بأن ما يفعله  خاطئ وننصح كمختصين في الصحة النفسية بضرورة استخدام استراتيجية العين العمياء في بعض الأمور حيث  يحتاج الطفل أن يتعلم من خلال التجربة فهو التعلم الأبقى وليس من خلال النقد لنعلمه أنه يستطيع إعادة المحاولة لمرات  عدة حتى الوصول إلى المرة الناجحة .
• العناد إذا لم يكن الطفل  من نمط الشخصية المعارضة فهو تعبير عن رفضه لشيء موجود في حياة الأسرة ، ويغلب هذا الشيء  أن يكون متعلقاً  بالأم أحياناً يعبر الطفل عن رفضه لمواقف والده تجاه والدته بالعناد والمعارضة . فنجد الأم تقول استغرب سلوك طفلي حيث أنه ليس بالطفل العنيد ولكنه يعاند بكل شيء هذه الفترة .لنحرص على التوزان النفسي للأمهات لتكون منبعاً لصحة نفسية جيدة لأطفالنا .
• كما يرتبط سلوك العناد بالنقد المتواصل لسلوك الطفل . فأغلب الاطفال الذين يتصفون بالعناد لديهم ضعف في ثقتهم بأنفسهم والعناد يكون عبارة عن وسيلة دفاع نفسية عن الذات . 
  كونوا معنا في بعثرات تربوية نفسية لاحقة .

• فريال عبد القادر المقداد 
  *أخصائية نفسية / مدربة معتمدة 

The post *بعثرات تربوية نفسية * “أنت .. بخير طفلك بخير” appeared first on صحيفة المختصر الإخبارية.