القاهرة – المختصر الاخبارية
صدر عن المؤتمر العربي الأول الصحة النفسية للمرأة وقيادتها لذاتها الذي اختتم اعماله في القاهرة قبل ايام البيان الختامي لاعمال المؤتمر والمنعقد للفترة من 26-27 سبتمبر – بقاعة فندق لوكسري تريامف / القاهرة .
وأعلنت الدكتورة فائقة حبيب رئيسة المؤتمر البيان الختامي والذي جاء كما يلي:
بالإشارة إلى شعار المؤتمر وهو “صحة المرأة… صحة للمجتمع واستقراره ” إذ تم تحديد محاور للمؤتمر متمثلة في مناقشة الأبحاث وأوراق العمل الخاصة بالصحة النفسية للمرأة وحاجاتها في الواقع الأسري والزواجي، وأثر الصحة النفسية للمرأة على التنمية المستدامة، وتحقيق الصحة النفسية للمرأة للتغلب على التحديات والضغوطات، وشملت المحاور أيضا مناقشة الصحة النفسية للمرأة وواقعها الفسيولوجي وفقا لحاجاتها ومراحلها العمرية.
وعلى الرغم من اهتمام أغلب المؤسسات التربوية والإجتماعية والشبابية سواءأكانت الحكومية منها أو الخاصة بالتعليم الأكاديمي والمهني ورفد أفراد المجتمع بمهارات التعليم بأنواعه و تنمية القدرات وتطويرها، والعديد من المجالات وبالأخص ما ظهر من برامج تخص تنمية الموارد البشرية والتنمية المستدامة، وبالفعل نجد أن العديد من أفراد المجتمع العربي تطورت قدراتهم وتبوء أغلبهم مراكز وظيفية وعلمية متميزة ليس على الصعيد العربي بل تم تقدير أدائهم من مؤسسات عالمية أيضا، وبعد متابعة هذه البرامج والأنشطة ومقارنتها بأعداد الإحصائيات الخاصة بدراسة الحالات والمشكلات على مستوى الوطن العربي بأكمله وفي بعض الدول العربية تحديدا نجد أن هناك أحصائيات تحتاج إلى وقفة علمية جادة لدراستها وهي ما تتعلق بحالات الإكتئاب أو القلق أو ضعف ضبط الإنفعالات وغيرها التي تتعلق بالصحة النفسية لأفراد مجتمعنا، وعلى وجه الخصوص الفتاة والمرأة.
وبعد دراسة الخبراء والباحثين في هذا المؤتمر للصحة النفسية للمرأة والفتاة بشكل عام ولمحاوره الشاملة نوصي بما يلي:
- التخطيط لإعداد وتأهيل مختصين نفسيين لتقديم الرعاية اللازمة لإرساء دعائم الصحة النفسية للمرأة وتحديد سمات شخصيتها وقدراتها واستثمارها بما يخدم تطور المجتمع واستقراره .
- إيلاء الدراسات والأبحاث الأهمية لدراسة واقع المرأة العربية وتحديد أهم التحديات أو المعوقات أو الضغوطات التي تقف حائلا في طريق نجاحها وتزويد المؤسسات بنتائج هذه الدراسات لبناء الأنشطة والمهارات لدى فتياتنا منذ مراحل مبكرة في حياتهن لتبوء مواقعهن القيادية في المجتمع.
- شمول برامج الرعاية الصحية للمرأة على رعاية الخدمات الإجتماعية والتربوية والنفسية بمضامينها المتنوعة ومنها برامج صحة الفرد النفسية مع برامج الصحة الفسيولوجية.
- التأكيد على توفير 10% من ميزانية وزارات الصحة كما أكدت على ذلك تقارير ودراسات منظمة الصحة العالمية وتوفير خدمات الصحة النفسية ، على أن تحظى بالأولوية للأفراد بشكل عام وللمرأة بشكل خاص، والإقلال من انتشار المشكلات والإضطرابات النفسية، والإجتماعية والمهنية بشكل عام.
- إعداد البرامج والأنشطة في المدارس والجامعات والجمعيات لتدريب الفتيات والنساء على مهارات القيادة والريادة لذاتها ولأسرتها ولتربيتها لأبنائها، بل وصناعة سمات شخصيات الرجال والنساء ورفد المجتمع بالأجيال المتسلحة بالإنتماء والعلم والقيم والجوانب الإيجابية التي تنفع المجتمع وترتقي بنهضته.
- دراسة الأساليب والسبل التي يمكن للمؤسسات المجتمعية من الإهتمام بصحة المرأة النفسية لتسهم في تحقيق دورها على أكمل وجه وتلبية حاجاتها ومتطلباتها لتسهم في تلبية حاجات أسرتها .
- تعريف المجتمع وتثقيفه على مفاهيم وأسس الصحة النفسية وزيادة المعرفة والقوّة والحيويّة والطّاقة، والقدرة على التحمّل والعطاء، وعلى الإنتاج في مرحلةٍ مُعيّنةٍ من عمر الفرد عامة والمرأة خاصة.
- دعوة الجهات والمؤسسات الراعية والمهتمة ببناء المجتمع وتقديم الخدمات الإجتماعية والنفسية والإرشادية والتنموية البنائية من هيئات حكومية أو خاصة إلى تسخير الطاقات لفهم نفسية المرأة وتلبية حاجاتها وتوظيف قدراتها في علمية البناء وإيلاء دورها وصحتها النفسية الاهتمام في انشطتها وخدماتها.
- وضع الخطط والبرامج التوعوية للإشارة إلى الذات الجمالية والصحية والنفسية معا للمرأة وتوضيح مخاطر السمنة وتأثيرها على الصحة النفسية للمرأة وقيادتها لذاتها وللآخرين.
- تأهيل الفتيات والشباب للإهتمام بالأنشطة والهوايات التي تسهم في بناء سماتهم الشخصية وتدريبهم على تقنيات التخلص من الضغوط النفسية واستراتيجيات التواصل الفعال.
- إعداد برامج إرشادية للأمهات والمعلمات والطالبات اللواتي لديهن مفهوم ذات متدني أو سلبي لتغييره إلى إيجابي أو مرتفع، لما له الأثر في خفض مستوى الضغوط وزيادة مستوى التوافق الأسري والزواجي.
- شمول البرامج المنهجية في المدارس على مقررات دراسية عن تنمية مفهوم الذات الإيجابي لدى الطالبات وأساليب مواجهة الضغوط النفسية وتنمية العلاقات الأسرية لتربية الجيل المتوافق مع ذاته وبيئته.
وبهذه المناسبة نناشد وزارات الصحة والتربية والتنمية الإجتماعية ووزارة التعليم العالي ووزارة الإعلام بأخذ هذه التوصيات بنظر الإعتبار عند اختيار البرامج والمناهج والأنشطة التربوية البنائية والنمائية والوقائية للفتيات في المجتمع ومن مراحل مبكرة من حياتهم ليصبحوا أمهات وزوجات وقائدات الغد.
نتوجه بالشكر والعرفان للخبراء والأساتذة والباحثين الذين ساهموا في انجاح هذا المؤتمر من خلال ابحاثهم وأوراق العمل العلمية التي أثرت محاور المؤتمر ليحقق أهدافه وأهداف المجتمع… والله ولي التوفيق
- الدكتورة فائقة حبيب
رئيس المؤتمر
خبيرة ومستشارة في العلاج النفسي والأسري
مستشارة الصحة النفسية وتطوير الذات