دعا الباحث الفلكي علي الحجري محبي ومتابعي الظواهر الفلكية لحضور أصبوحة فلكية ينظمها الحجري بالتعاون مع إدارة الرقابة البحرية صباح الخميس الموافق 26 ديسمبر الجاري في مرفأ سترة والكائن بجزيرة سترة، ابتدأ من السادسة صباحاً إلى تمام الساعة الثامنة والنصف صباحاً، وذلك بواسطة تلسكوب فلكي رقمي والمتصل بالأقمار الصناعية بقطر 8 أنش والمزودة بمرشح شمسي، لرصد واحدة من أندر ظاهرة فلكية في البحرين.
وثمن الحجري تعاون إدارة الرقابة البحرية في تنظيم هذه الأصبوحة التي ترصد ظاهرة فلكية نادرة التكرار وهي ظاهرة كسوف الشمسي الحلقي والجزئي يرى في البحرين، والذي سوف يستمر في البحرين لمدة ساعة و27 دقيقة وبالتحديد من شروق الشمس وهي مكسوفة في تمام الساعة (06:22) صباحا، إلى انتهاء كسوف الشمس في تمام الساعة (07:49) صباحا، وان اغلب حالات كسوف الشمس ترى بشكله الكلي أو الحلقي أو الجزئي فإنه ترى بشكل جزئي بنسب مختلفة، وإن أخر ظاهرة كسوف جزئي شهدته البحرين بتاريخ (31 مايو 2013)، وان أخر حالة كسوف حلقي شهدته البحرين كان بتاريخ (13 أبريل 1763)، وستتكرر هذه الظاهرة بمشيئة الله تعالي بتاريخ (28 سبتمبر 2201)، وإن شهدت البحرين كسوف كلي للشمس بتاريخ (17 يوليو 1814)، وستتكرر بمشيئة الله تعالى بتاريخ (3 سبتمبر 2081).
وجدد اقتراحه الحجري بمنح إجازة لمدة نصف يوم بتاريخ 26 ديسمبر، بسبب ظاهرة النادرة لكسوف الشمس حلقي في المنتصف الجنوبي لجزيرة حوار وبنسبة (95.86%)، ويرى في البحرين بشكل جزئي ما بين (94.01%) لأقصى شمال البحرين في جزيرة ديار المحرق، وبنسبة (95.53%) لمنطقة رأس البر، ونظرا لشروق الشمس وهي مكسوفة بهذه النسب ستكون السماء شبه مظلمة وهي تشبه حالة المغرب في أواخر وقته أو الفجر في أول وقته، ومن الممكن أن تظهر بعض النجوم الساطعة الصيفية بشرط صفاء الجو ومعرفة منازلهم في السماء، وليتسنى أيضا إحياء الفترة الشمس المكسوفة بإقامة الصلاة كونها واجبة على كل مسلم والرصد الكسوف.
وأشار الحجري إلى الحسابات الفلكية التي أجراها لدول الخليج بأن أغلب دول الخليج سوف تشهد ظاهرة الشمس المكسوفة بشكل جزئي ولكن سوف يمر مسار خط الكسوف الحلقي على جميع دول الخليج ما عدا الدولة الكويت، وسوف يشمل جزر حوار التابعة للبحرين بمساحة تقارب (13.91 كيلومتر مربع وبمحيط 31.65 كيلومتر)، والمملكة العربية السعودية بمساحة تقارب (61469.92 كيلومتر مربع وبمحيط 2010.72 كيلومتر)، ودولة قطر بمساحة تقارب (7421.98 كيلومتر مربع وبمحيط 501.92 كيلومتر)، ودولة الإمارات بمساحة تقارب (40658.49 كيلومتر مربع وبمحيط 1066.28كيلومتر)، وأخيرا سلطنة عمان ولها نصيب الأسد ما بين دول الخليج بمساحة تقارب (61821.68 كيلومتر مربع وبمحيط 1186.9 كيلومتر).
وأنتقل الحجري إلى حساباته للكرة الأرضية بأن المساحة الإجمالية التي ستشهد كسوف الشمس بنوعيه الحلقي والجزئي من بعد شروق الشمس وقبل غروبها لقرابة على سطح الأرض (116386872.58 كيلومتر مربع) وبمحيط (37339.16 كيلومتر) وبفترة إجمالية لخمس ساعات و36 دقيقة، ليصنع مسار لكسوف الحلقي للشمس على سطح الأرض بطول (12849.86 كيلومتر) وبسرعة لمسار الكسوف الحلقي عند بداية الظاهرة وشروق الشمس (462.79 كيلومتر في الثانية)، وبعرض للمناطق التي تشهد كسوفا حلقيا (164.68 كيلومتر) في أول مراحله، ثم يكون بعرض (117.7 كيلومتر) وبسرعة (0.489 كيلومتر في الثانية) وقت الذروة، وستكون في نهاية مرحلة الكسوف الحلقي عن غروب الشمس بعرض (170.23كيلومتر) وبسرعة (1039.14 كيلومتر في الثانية).
وأكمل الحجري بحساباته أن مساحة المناطق التي تشهد على كسوف الشمس الحلقي فقط من بعد شروق الشمس إلى قبل غروبها على سطح الأرض وتساوي قرابة (1753179.81 كيلومتر مربع) وبمحيط (26033.97 كيلومتر) ليمر مسار الكسوف الحلقي فقط بكل من الدول التالية السعودية والبحرين وقطر والإمارات وعمان والهند وسريلانكا وماليزيا وسومطرة وسنغافورة وإندونيسيا وأخيرا في الفلبين.