دبي – المختصر الاخبارية

قدمت المريضة البالغة من العمر 27 عاماً إلى العيادات الخارجية قسم الجراحة التجميلية في مستشفى زليخة في دبي للكشف عن نمو بروزين في أعلى الرأس والجبهة. لدى المريضة تاريخ مرضي بالإصابة في الرأس منذ 3 سنوات، ولاحظت بعد ذلك تورماً في مقدمة الرأس والذي كان ينمو بشكل تدريجي ويزيد حجمه بشكل بطيء. ومنذ عام تم ملاحظة نتوء آخر على الجبهة, وكان ينمو بشكل متسارع ومع ازدياد الألم و حجم التورم قررت المريضة استشارة الطبيب تشاندرا بوز، استشارية الجراحة التجميلية في مستشفى زليخة دبي.
عند الفحص السريري, تبين وجود نتوءين تحت الجلد. الأصغر في مقدمة الرأس , والثاني الأكبر حجما كان على الجبين. وكان هناك أنسجة طبيعية تربط بين النتوءين. أجريت صورتي الرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية لتقييم الحالة، والتي أظهرت أن هذه الكتلة بالأصل هي كتلة واحدة انقسمت إلى قسمين.
أرادت المريضة إزالة النتوء بدون التسبب بندوب على الجبهة. تم التخطيط للجراحة. تمت استئصال الكتلة الممتدة من خلال فتحات على فروة الرأس عند حافة منبت الشعر لتجنب أي ندبة على الجبهة. هذه الطريقة تمثل تحديا تقنيا لأي جراح. تمت العملية بنجاح وتمت استئصال النمو الزائد بحجم7x3x1.5 سم. ثم تم إرسال الكتلة المستأصلة لفحصها في مختبر علم الأنسجة والأمراض.
قسم الأنسجة والأمراض شرع بإجراء التحاليل الخاصة للتعرف على الورم. معرباً عن رأيه قال الدكتور بوز ” لقد تم تشخيص هذا التنوع نادر من الأورام ويطلق عليه اسم الورم الليفي النسيجي الحميد العميق، وهو ورم نادر يصاب به القليل من الحالات حول العالم. وخيارات العلاج لمثل هذه الأورام هي الاستئصال الجراحي الكامل. وبناء على الإحصاءات هناك احتمال نسبته 20% للإصابة بهذا الورم مرة أخرى، وانتشاره (للأنسجة المجاورة للورم) شيء نادر الحدوث.”
“نهدف دائما لاستعادة الشكل الطبيعي لجسم المريض دون ترك آثار واضحة أو ندوب بغية الحصول على الرضى الكامل للمريض من خلال استخدام أحدث وسائل العلاج المتاحة، خاصة عند الحاجة لإجراء العمليات التجميلية.”
المريضة تعافت بشكل كامل بدون ندوب في الجبهة. وهي تقوم بالمتابعة الدورية مع عيادة التجميل في مستشفى زليخة.