أيامنا أصبحت أشبه بـ إعادة لما قبلها، باتت متشابهة لمّ يعد هناك ما يميزها أو بالأحرى نحن لم نسعى لهذا التميز اصبحنا نأجل مهامنا المرتبة بـ أوراقنا بحجة سرعة الوقت بتنا نرضى بالقليل واختفى ذاك الطموح لما هو أعلى صار يكفينا فقط أن نحيا بسلام مع من نحب ونجد كفايتنا من مقومات الحياة ،لم نعد نسعى وراء تلك الأحلام والطموحات العظيمة واقتصرت أن تبقى مجرد خيالات و أمنيات نحلم بها ولا نراها صرنا أشبه بمن يركض حول المكان ذاته فكل أيامنا صارت متشابهة كلياً غاب ذلك الإختلاف وتلاشت تلك الأفكار بما سيحصل غداً ،أياماً وسنوات مرت من حياتنا دون إنجازاً يذكر دون تقدم ملحوظ دون سعي وجهد، أصبحت أعمارنا مجرد أرقام تزيد كل عام دون ثمرة تحصد دون علماً وعملاً جديدًا يُفخر به ولكن لما كل هذا لما لا نُدرك أننا نستحق الأفضل! أننا قادرون تمامًا على إنجاز كل مهامنا بلّ وزيادة قادرون على أن نُهدي أنفسنا لحظات جميلة ومختلفة كل يوم، ليتنا ندرك كل هذا ولكن قبل فوات الأوان.
فاطمة الأحمدي – المدينة المنورة