ذكرت أ.د. ليلى التلمساني استشارية جراحات الأنف والأذن والحنجرة وجراحات الأذن الدقيقة وزراعة القوقعة في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بان المستشفى الجامعي أجرى حتى الآن (٣٢٣ ) عملية زراعة قوقعة الكترونية وبلغ نسبة الأطفال من هذه العمليات 94 بالمائة حيث أجريت هذه العمليات في وحدة زراعة القوقعة في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر.
وأشارت التلمساني بمناسبة اليوم العالمي لزراعة القوقعة الذي يوافق 25 فبراير من كل عام ، بان زراعة القوقعة تعتبر من العمليات النادرة التي بفضل الله تعيد للإنسان حاسة من اهم حواسه ألا وهي حاسة السمع حيث لم يتوقف العطاء أثناء فترة الحظر في هذه الجائحة التي عمت العالم بأسرة بل تكاتفت الجهود لإيجاد حلول فعاله وسريعة للمرضى فقد تم التواصل ( هاتفياً و من خلال تطبيق الواتس أب و منصة الزووم ومحادثات الفيديو ) والعمل على التعرف على الصعوبات التي يواجهها الأهالي مع أطفالهم وإيجاد حلول فورية لها وان من اهم هذه الخدمات العمل على مواصلة برمجة الأجهزة عن بعد واستخدام احدث التقنيات الموجودة عالمياً وقد تم برمجة ما يزيد عن (60) جهازاً ما بين أجهزة تركيب أولي أو متابعة برمجة وحيث انه لا تتم الفائدة المرجوة دون تأهيل متواصل ومكثف فقد تم متابعة التأهيل مع ما يزيد عن (65) طفلاً عن طريق تبادل الفيديوهات الإرشادية للأهالي والنصائح الهاتفية ولقد تم التنسيق مع الشركات المعنية لتوفير قطع الغيار للأهالي وإيصالها الى مساكنهم و استمرت الوحدة في إجراء العمليات كعمليات اليوم الواحد .
ونوهت التلمساني بان انتهز هذه المناسبة للتذكير بمدى أهمية المسح السمعي لجميع المواليد ومتابعة النتائج والمبادرة الى اتخاذ الإجراءات العلاجية المبكرة لكل من لم يجتاز الاختبارات السمعية مشيرة الى أن أكثر الأسباب شيوعاً لفقدان السمع عند الأطفال هو العامل الوراثي ويأتي من بعده بنسبة بسيطة عوامل مكتسبة بعد الولادة مثل التهاب السحايا أو الحوادث، و تطرقت الى التحديات التي واجهتهم في ظل جائحة كورونا والحظر التام لجميع المنشئات والمؤسسات الحكومية والخاصة إلا أن مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر لم يتوانى في تقديم الرعاية الصحية والتواصل مع الأهالي عبر الهاتف ووسائل التواصل التقنية .
ووضّحت التلمساني طريقة زراعة القوقعة حيث ذكرت أن الغرسة الإلكترونية تتكون من جهازين داخلي وخارجي يقوم الجهاز الداخلي بوظيفة المستقبل والمحفز في إرسال إشارات صوتية كهربائية الى عصب السمع ويتم تركيب الجهاز الخارجي بعد العملية بأسبوعين إلى 4 أسابيع ومكون من ميكروفون ومعالج للكلام.
وأكدت الدكتورة على أن جائحة كورونا لا تؤثر سلباً على المصابين أو من قام بالجراحة، ولكن نوهت على أهمية التعقيم قبل لمس معالج الصوت، مشددة على أهمية تطبيق عملية المسح السمعي للمواليد وفحص السمع قبل الدخول للمدرسة والفحص المهني وكذلك فئة كبار السن اللذين لا يستطيعون السمع بواسطة استخدام السماعات ، علما بان عملية زراعة القوقعة ليس لها عمر معين .