وأفاد زيلينسكي في خطابه اليومي المصور بأنه “من الضروري أن تشارك المنظمات الدولية، مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على الفور في عملية الإنقاذ ومساعدة الناس في الجزء المحتل من منطقة خيرسون”.

وأضاف: إذا كانت منظمة دولية غير حاضرة في منطقة الكارثة، فإن هذا يعني أنها غير موجودة على الإطلاق أو ليست لديها الكفاءة”.

وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن “السكان في مناطق تحتلها القوات الروسية بجنوب أوكرانيا ليس لديهم ماء أو طعام أو خدمات طبية، وإن من المستحيل تحديد عدد الأشخاص الذين قد يموتون في تلك المناطق”.

وغمرت مياه الفيضانات مساحة شاسعة من جنوب أوكرانيا الأربعاء جراء تدمير سد كاخوفكا الضخم على خط المواجهة بين القوات الروسية والأوكرانية التي تلقي كل منها بالمسؤولية في ذلك على الأخرى.

وخرج السكان إلى الشوارع، التي غمرتها المياه، حاملين أطفالهم على أكتافهم ومتعلقاتهم في أكياس بلاستيكية، بينما استخدم رجال الإنقاذ قوارب مطاطية لتمشيط المناطق التي ارتفع فيها منسوب المياه لنحو مترين.

وقالت أوكرانيا إن الفيضانات ستتسبب في حرمان مئات الآلاف من مياه الشرب وستغمر أراض زراعية تصل مساحتها إلى عشرات الآلاف من الهكتارات.

وتتزامن كارثة انهيار سد نوفا كاخوفكا مع هجوم مضاد على وشك أن تشنه القوات الأوكرانية ويُنظر إليه على أنه المرحلة الرئيسية التالية من الحرب.

وتبادل الجانبان الاتهامات بمواصلة القصف في منطقة الفيضانات وحذرا من انجراف الألغام الأرضية التي طفت على السطح بسبب الفيضانات.

وفرضت روسيا حالة الطوارئ في مناطق بإقليم خيرسون الذي تسيطر عليه وحيث يقع العديد من البلدات والقرى في الأراضي المنخفضة أسفل السد.

وأجلت السلطات ألفي شخص حتى الآن من الجزء الخاضع للسيطرة الأوكرانية من منطقة الفيضانات، ووصل منسوب المياه إلى أعلى مستوى له في 17 منطقة سكنية تضم 16 ألف شخص.