اتهمت القوات الأوكرانية، اليوم الخميس، روسيا بشن هجمات جوية على منطقة سومي في شمال البلاد، وذلك بعد ساعات قليلة من دخول هدنة لمدة ثلاثة أيام أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيز التنفيذ.
وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بتعرض منطقة سومي لغارات جوية في صباح اليوم. ويأتي ذلك في وقت كان من المفترض أن تسود فيه الهدنة التي أمر بها بوتين بمناسبة إحياء روسيا لذكرى التاسع من مايو، وهو ما رفضته أوكرانيا معتبرة إياه مجرد تكتيك دعائي.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان: “اعتبارًا من الساعة الثامنة صباحًا، لم تُسجّل أي هجمات صاروخية أو تحليق طائرات مسيرة هجومية في المجال الجوي الأوكراني”. وأضاف: “لكن خلال الليل، كثّف ‘العدو’ ضرباته الجوية التكتيكية باستخدام قنابل جوية موجهة في منطقة سومي”.
وأعلنت أجهزة الطوارئ الأوكرانية أن إحدى الضربات طالت منطقة سكنية بالقرب من قرية بيلوبيليا الواقعة بالقرب من الحدود بين سومي ومنطقة كورسك الروسية، وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال امرأة علقت تحت الأنقاض.
من جهته، صرح رئيس المركز الأوكراني للتصدي للمعلومات المضللة، أندري كوفالنكو، بأن روسيا “تنتهك وقف إطلاق النار بشنها هجومًا على منطقة سومي”. وأشار أيضاً إلى ورود تقارير عن وقوع هجمات على خط المواجهة في الشرق وفي منطقة خاركيف شمال شرق أوكرانيا، إلا أن قيادة الأركان الأوكرانية لم تؤكد هذه المعلومات بعد.
وكانت أوكرانيا قد أعربت عن شكوكها العميقة بشأن جدوى الهدنة التي أعلنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين موسكو وكييف بمناسبة ذكرى النصر على ألمانيا النازية، واعتبرت كييف هذه الهدنة مجرد خدعة إعلامية من الكرملين، مطالبة بدلاً منها بوقف شامل لإطلاق النار لمدة ثلاثين يوماً.
وقد دخلت الهدنة التي أعلنتها روسيا من جانب واحد ومدتها ثلاثة أيام حيز التنفيذ فجر اليوم الخميس، وأفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “ريا” بأن “وقف إطلاق النار بدأ بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر العظيم”.
ويأتي هذا التصعيد وتبادل الاتهامات بعد سلسلة من الغارات الجوية المتبادلة بين موسكو وكييف، والتي أدت إلى إغلاق مطارات في روسيا ومقتل شخصين على الأقل في أوكرانيا، وذلك قبيل ساعات من دخول الهدنة الروسية حيز التنفيذ.