محمدالأمير-الخبر-المختصرالإخبارية
أكدت لجنة التحكيم التابعة لجائزة “عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد” التي يرعى ويشرف حفلها الختامي مستشار خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في 12 مارس المقبل في مدينة جدة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ورئيس مجلس أمناء جائزة الفوزان لعمارة المساجد، عن الارتفاع الكبير في أعداد المساجد التي تقدمت للجائزة في دورتها الثانية مقارنة بالمتقدمين في الدورة الأولى نتيجة التوسع الذي شهدته الجائزة وانتشارها على المستوى المحلي والخارجي ، مستدلة على مشاركة الكثير من المكاتب الهندسية على مستوى العالم وتنفيذها لتصاميم فريدة في عمارة المساجد تعتمد على معايير ومقاييس جودة وتميز عالية.
وأشارت اللجنة عن تنافس ١٢٢ مسجدا خليجيا للفوز بالجائزة في نسختها الثانية بعد ترشيح ١٣ مسجدا من ضمن ٤٤ مسجدا تم اختيارها بالتصفيات التمهيدية من القائمة الإجمالية حيث سيتم اختيار ثلاثة مساجد فقط، في التصفيات النهائية، للفوز بالجائزة ، إضافة لتكريم معماريين اثنين كرسا جهدهما لخدمة بيوت الله والجوائز كافه قيمتها مليوني ريال.
وأفادت اللجنة أنها سلمت نتائج الدورة الثاني للمجلس التنفيذي للجائزة، استعداداً لإعلان المشاريع الفائزة وتكريمها، في الحفل الختامي للجائزة الذي سيرعاه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، بحضور رئيس لجنة الجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في 12 مارس المقبل بجدة
وأكدت لجنة التحكيم أنها اتبعت عدداً من المعايير والآليات، تعتمد على الشفافية والمصداقية، في اختيار المشاريع الأربعة الفائزة، من إجمالي ١٣ مسجداً تأهلت للمرحلة النهائية في الدورة الثانية، مشيرة إلى أن من أهم المعايير التي اتبعتها، أن تكون الجائزة عاملاً مشجعاً ومحفزا لتطوير عمارة المساجد في المملكة العربية السعودية والعالم الإسلامي، وابتكار نماذج فنية وتصاميم هندسية جديدة، تضاف إلى النماذج الموجودة حالياً، والعمل على أن تكون الجائزة مرجعاً عالمياً للباحثين عن تاريخ تطوير عمارة المساجد، عبر كود خاص يوضح المستوى الذي وصل إليه هذا التطوير والجهود المبذولة فيه، وأن تكون الجائزة أيضا وسيلة للتعريف بالإسلام وسماحته.
وتصم لجنة التحكيم نخبة من المحكمين الأكاديميين العالميين من ذوي الاختصاص الذين يملكون خبرة واسعة في فن العمارة جعلتهمأسماء عالمية بارزة، تم اختيارهم بدقة من عدة بلدان مختلفة. وهم الدكتور محمد الأسد (الأردن)، الدكتور خالد عزام (المملكة المتحدة)، الدكتور كين يانغ (ماليزيا)، البروفيسور حسن الدين خان (الولايات المتحدة الأمريكية)، الدكتور سهى أوزكان (تركيا).
الدكتور محمد الأسد
محمد الأسد معماري ومؤرخ معماري والمدير المؤسس لمركز دراسات البيئة المبنية في عمّان. وقد شغل مناصب بحثية لما بعد الدكتوراه في جامعة هارفارد ومعهد الدراسات المتقدمة في برنستون. وكان قد درّس في الجامعة الأردنية وجامعة برنستون ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا وجامعة إلينوى في أوربانا – شامبين. كما عمل أستاذاً مساعداً في جامعة كارلتون في أتوا. وقد نشر الدكتور محمد باللغتين العربية والإنجليزية عن العمارة في العالم الإسلامي في الكتب والمجلات الأكاديمية والمهنية، وآخر كتبه هو “العمارة والحضرية المعاصرة في الشرق الأوسط” (2012). وقد عُيّن في مجالس إدارة عدة مؤسسات تتضمن المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة ومتحف الأردن والمعهد الملكي للدراسات الدينية في عمّان. كذلك كان مقيّماً لجائزة الآغا خان للعمارة وهو حالياً عضو في اللجنة التوجيهية للجائزة. حصل الدكتور محمد على شهادتي البكالوريوس والماجستير من جامعة إلينوى في أوربانا – شامبين وحصل على شهادتي الماجستير والدكتوراه في تاريخ العمارة من جامعة هارفارد
الدكتور خالد عزام
الدكتور خالد عمر عزام، رئيس كلية الأمير تشارلز للفنون التقليدية بلندن. معماري يعمل ضمن مكتبيه بين القاهرة وجدة. له إسهامات معمارية في بناء العديد من المنازل، المدارس، المساجد، المكاتب والمباني التجارية إضافة إلى القصور الملكية. يستخدم في تصاميمه مبادئ التصاميم الإسلامية القديمة وطرق بنائها التقليدية حيث يطمح لإعادة وضع هذه الطرق ضمن النماذج الأكاديمية المعتمدة.
الدمج بين العمارة والفنون والتعليم ليست فقط ما يميز أسلوبه العملي ولكنها أيضا تصف مسيرته الأكاديمية في تطوير مشاريع تعليمية وبرامج ومعاهد معمارية مختلفة .
في 1999 رأس برنامج الفنون التقليدية والإسلامية النظرية ضمن معهد الأمير تشارلز في لندن، وهذا البرنامج أدى لإيجاد برامج ماجستير ودكتوراه وتوسيع البرنامج الأكاديمي عبر إشراك العديد من المشاريع والمدارس والمجتمعات سواء في لندن أو خارجها، مما ساهم أيضا في تطوير العلاقات بين المعاهد الثقافية والتعليمية مثل كلية الفنون الوطنية في لاهور، الأكاديمية العربية في القاهرة، وتأسيس كلية فنون العمارة الإسلامية التقليدية في جامعة البلقاء بالأردن.
في عام 2009 قلدته الملكة إليزابيث وسام فيكتوريا عن أعماله وإسهاماته المتميزة في العمارة التقليدية، وهو أيضا من قام بتصميم مسجد الملك حسين بالأردن.
الدكتور كين يانغ
كين يانج من مواليد 1948 في بينانغ (بولاو ، بينانج) بماليزيا ، ودرس بكلية تشيلتنهام في جلوسيسترشاير بانجلترا ، وتلقى أول مؤهل له في الهندسة المعمارية من الرابطة المعمارية في لندن ، وحصل على دكتوراه في التصميم البيئي من جامعة كامبريدج عن أطروحة بعنوان “الإطار النظري للتصميم والتخطيط البيئي في البيئة العمرانية”.
كان له دور فعال في تطوير تصميم ناطحات السحاب ذات الطاقة السلبية، وناطحات السحاب المناخية البيولوجية. وقد صمم ناطحات سحاب في لندن ، سنغافورة، الكويت، كندا، الصين، تركيا، كازاخستان، وأوزبكستان. وقد صمم أيضا المخططات الرئيسية لمواقع ومجمعات متعددة في المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، تايوان، والصين.
يعتبر كين ينج كالأب أو المخترع لـ ” ناطحة السحاب المناخية البيولوجية” وتستند عمارة كين ينج إلى دراساته النظرية البيئية التى نشرت بعنوان أساس تصميم المباني المستدامة الإيكولوجية، والذي يتناول تصميم البيئي للمباني الكبيرة وناطحات السحاب.
وفي عام 2005 أصبح ينج مدير التصميم (وبعد ذلك الرئيس في 2010) للشركة الإنكليزية الشهيرة ( يولين ديفيس ) ، والتي سميت بعد ذلك ( يولين ديفيس ينج ) بمقرها الرئيسي في لندن. وفروع الشركات المشتركة ليولين ديفيس ينج.
حسن الدين خان
حسن الدين خان أكاديمي ومعمار وكاتب. وهو أستاذ متميّز في العمارة والحفاظ على التراث في جامعة روجر ويليامز. وكان أيضاً أستاذاً زائراً في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا، وأستاذاً زائراً في جامعة كاليفورنيا في بيركلي. ومارس العمارة في لندن وكراتشي من 1972 حتى1976، وأسهم بعد ذلك في تأسيس جائزة الآغا خان للعمارة، وكان المقدّم الثاني لها، في عام 1980. وأقام حسن الدين في جاكرتا من عام 1981 حتى 1983، إذ عمل في الاستشارات، وكان أيضاً رئيس تحرير مجلة “معمار: العمارة في طور التنمية”. وانضم إلى الأمانة العامة للآغا خان عام 1984، شاغلاً فيها منصب رئيس قسم العمارة، وأصبح بعد ذلك مديراً للمشاريع الخاصة في مؤسسة الآغا خان للثقافة في جنيف. وألّف حسن الدين تسعة كتب عن العمارة، بما فيها كتاب “المسجد والعالم الحديث” (مؤلِف مشارك) (1997) و”الطراز العالمي” (1998)، والمجلد عن الشرق الأوسط في موسوعة “عمارة العالم: فسيفساء نقدية”. وله إضافة إلى ذلك أكثر من 50 مقالة. تخرج حسن الدين خان من الرابطة المعمارية في لندن.
الدكتور سهى أوزكان
سهى أوزكان معمار وباحث قام بدراسات عديدة عن نظريات العمارة وتاريخها والتصميم المعماري والعمارة الشعبية وإسكان حالات الطوارئ، ونشر العديد من المقالات والدراسات في عدد من اللغات. ودرّس الدكتور سهى العمارة ونظريات التصميم في جامعة الشرق الأوسط التقنية في أنقرة، حيث أصبح العميد المشارك لكلية العمارة، وعيّن في وقت لاحق نائباً لرئيس الجامعة. وفي عام 1983، أصبح نائب الأمين العام لجائزة الآغا خان للعمارة، ومن ثم أميناً عاماً لها من 1991 حتى 2005. وعاد إلى التدريس في جامعة الشرق الأوسط التقنية عام 2009، وبقي هناك حتى تقاعده من الجامعة في صيف عام 2012. وقد نظّم الدكتور سهى مسابقات دولية لعدد من المدن بما في ذلك إسطنبول والدوحة وسمرقند. كما انه شارك في تحكيم العديد من الجوائز مثل جوائز سيتي سكيب – دبي وحسن فتحي – الإسكندرية والاتحاد الأوروبي – برشلونة والمهرجان العالمي للهندسة – لندن. وكان رئيس الاتحاد الدولي للمعمارين من 2001 حتى 2005، وهو أيضاً زميل فخري في المعهد الأمريكي للمعمارين. حصل الدكتور سهى على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في العمارة والتصميم الحضري من جامعة الشرق الأوسط التقنية، وحصل أيضاً على دبلوم دراسات عليا في نظريات التصميم من الرابطة المعمارية في لندن.
الأمين العام السابق لجائزة الأغا خان، والعميد السابق لكلية العامة بجامعة METU في انقرة، شارك في العديد من المسابقات على المستوى العالمي.