حوار : عدنان ناصر العليوي
يظل العنصر البشري هو الثروة التي تملكها الشعوب وفي برنامج إثراء المعرفة كان المتطوعون أصحاب دور أشاد به كل من رآهم وقفت صحيفة المختصر الإخبارية على أشخاص كانوا يقومون بأدوار بلا كلل أو ملل ولن نبالغ إن وصفناهم بأنهم أساس هذا التجمع الذي يغذي عقول الناس بالمعرفة وهم القوة المحركة لهذا المهرجان من خلف الكواليس بعيدا عن الأنظار ويعملون كخلية نحل ، أنهم المتطوعون في المركز الإعلامي ببرنامج إثراء المعرفة والذين ينقسمون إلى 7 مجموعات وكان لنا معهم هذا الحوار المقتضب معهم ليتحدثوا عن فكرة العمل الجماعي ومعنى برنامج إثراء المعرفة بالنسبة لهم وما الذي يمثله للمجتمع .
” فنقف مع مصورو المركز الإعلامي من المتطوعين “والذي من خلالهم نقلوا لنا بالصور عما يدور في برنامج إثراء المعرفة
أشاد علاء النعيم بتجربته في إثراء المعرفة قائلا : ” سبق وان تطوعت م في عدة مهرجانات في المنطقة الشرقية وفي كل مرة تنمو حصيلة المعلومات والخبرة المكتسبة من الأشخاص الذين أصادفهم في تلك المهرجانات ومنهم هذا البرنامج المميز إثراء المعرفة والذي تميز بالعديد من الفعاليات التي تعزز مفهوم الثقافة المجتمعية وحب التطوع ولذلك كانت هوايتي التصوير الإعلامي .
عمر الخميس جامعي , تعلمت من العمل التطوعي في برنامج إثراء المعرفة بأن أشارك موهبتي مع المصورين من ذوي الخبرة لتلاقح الأفكار والخبرات , والقسم الإعلامي أعطاني المجال لممارسة هذه الهواية ومن المدربين الذين وجهوا لي النصح الأستاذ عوض الفياض وأقدم له الشكر الجزيل .
وفي لقائنا بالمتطوع عبد الرحمن الرويشد قال : ” هدفي المشاركة وتنمية موهبتي في التصوير الفوتوغرافي والعمل التطوعي غرس في نفسي الثقة وتبادل الخبرة كي نطور من أنفسنا “.
واحمد العبندي موظف , أحببت التصوير لذلك أردت أن انمي موهبتي في هذا المجال فلم أجد أفضل من قسم الإعلام الذي يرافق برنامج إثراء المعرفة وهذه انطلاقتي في العمل التطوعي .
وعبر مشعل المغلوث طالب ثانوي : ” لطالما رغبت بأن أخوض تجربة فريدة من نوعها منها أطور هوايتي في التصوير فلم أجد أفضل من برنامج إثراء المعرفة الذي يحتوي على الكثير من المكتسبات التي يريدها كل من يرغب في إضافة الكم المعرفي لنفسه ومن هنا تبلورت لدي فكرة العمل التطوعي والذي عرفني على ما يجب أن يكون عليه الإعلام ” .
أما محسن القطيفي مصور لنادي الفتح و جريدة اليوم، قال : ” أول عمل تطوعي لي لأني أحببت أن أخرج من دائرة المسميات الرسمية ، والتحقت بقسم الإعلام الذي تعلمت فيه أن أطور من نفسي وتعلمت من العمل الجماعي كيفية كتابة التقارير واختيار اللقطات المناسبة، كما ذهلت من عدد الأشخاص المتطوعين فلم أكن أتخيل هذا الرقم الكبير.
ويضيف رضا الرصاصي طالب هندسة مصور فوتوغرافي، لطالما سمعت عن العمل التطوعي والذي يتمثل بالعمل الجماعي فأحببت أن أخوض هذه التجربة حتى أمتلك المؤهلات التي تصنع مني مصوراً محترفاً ومن هنا جاءت مشاركتي في برنامج إثراء المعرفة وشدني قسم الإعلام الذي انضممت إليه ومنه تعلمت أن أكون جريئاً وأخرج للتصوير من خارج الإستديو الذي كان مكاني الملهم للتصوير.
وفي تجربة سعود المشعان التطوعية قال : ” أعتبر هذا البرنامج أفضل تجربة لي في حياتي والتي طورت لدي هواية التصوير الفوتوغرافي أما عن العمل التطوعي فالشعور لا يوصف عندما تساعد الآخرين وهذا ما عزز لدي الارتباط بدخول الإعلام كما هي فرصة للحصول على شهادة التطوع لإلحاقها بسيرتي الذاتية. “
عند لقائنا بالشاب ماجد الشهري طالب جامعي، سألناه هل هناك مقابل مادي للعمل التطوعي ؟! فأجاب : ” بل في المقابل هناك نظرة طيبة حول خدمة المجتمع فهي أقصر الطرق لتنمية المواهب وصقل النفس بالثقافة المجتمعية والعمل الجماعي ومنه تعلمت كيف أكتب التقارير الإخبارية وهذا ما دفعني لدخول الإعلام كما أنني أتوجه بالشكر الجزيل لهذا الصرح الثقافي الكبير الذي أبقاني ضيفا في الأحساء لمدة ثلاثين يوما.
ويستمر تواصلنا مع المتطوعين في البرنامج ولقاؤنا مع عيسى الموسى الذي أكد أن الخبرة التي اكتسبها عبر برنامج إثراء المعرفة في مجال الإعلام لكي يبرز مواهب الخير في داخله ويشحذ همته مع أولي الخبرة في هذا المجال.
ويسير معه على نفس طريق التميز متطوعة أخرى هي مريم الشهاب , ربة منزل أفضل تصوير الطبيعة الخلابة لذلك اشتركت في برنامج إثراء المعرفة والمقام في منتزه الملك عبد الله البيئي لتطوير موهبتي في التصوير الطبيعي ولم تكن هذه أول مشاركة فقد تقدمت للعمل التطوعي في البرنامج السابق .
” تصميم جرافيك “
وللإبداع طريق يعرفه أصحابه وفي مجال تصميم الجرافيك يتميز المتطوع كُميل البقشي جامعي يهوى هذا المجال ووجد في المركز الإعلامي أياد تمتد لإبراز موهبته ,علق البقشي على تجربته : ” سبق لي التطوع في كثير من الأعمال ولكن التطوع في برنامج إثراء المعرفة أشغل حواسي بحب الإطلاع على خبرات الآخرين وتبادل هذه الخبرة للظهور بصورة أفضل لهذا تقدمت إلى قسم الإعلام حيث أسندت إلي تصاميم الجرافيك وأشكر كل من ساعدني ووجهني وأتمنى أي يخرج البرنامج بالصورة المطلوبة .
وأما المتطوعة جويريه العيسى أخصائية تغذية،فترى أن شغل الوقت وتكريس الطاقة لتحويلها لشيء ايجابي يعود علي وعلى مجتمعي، وهذا البرنامج قدم لي تجربه جديدة بالنسبة لي كالثقة بالنفس والتفكير والتخطيط ومواجهة الصعوبات وخلق الحلول،أما على المستوى الإعلامي حيث أنني كلفت باختيار ومعالجة الصور والتي أتمنى أنها خرجت بالصورة اللي تناسب تطلعات الجمهور.
” التحرير الصحفي “
وتعبر ريم المجحم جامعية , أحببت العمل التطوعي لأنه اكسبني خبرة في الإعلام والمونتاج والإخراج وتطوير للذات ولطالما رغبت في الدراسة الإعلام لهذا انضممت لهذا القسم في برنامج إثراء المعرفة
أما المتطوعة زهراء المحسن، فتحدثت قائلة : ” هذا العرس الثقافي قدم لي الكثير من المعرفة التي تصقل مواهبي وعودني على العمل الجماعي والذي من خلاله أحببت القسم الإعلامي .
ناريمان الصقر ربة منزل , لم يكن هذا أول عمل تطوعي لي سبق وأن شاركت في مهرجانات سابقة ولكن يتميز برنامج إثراء المعرفة بعمله التطوعي الذي يضم الكثير من الأشخاص ذوي الخبرة الذين استفدت من خبرتهم .
” مونتاج الفيديو “
أما عبد الله العودة طالب في ثانوي يقوم بعملية المونتاج للفيديو يذكر : ” جل أمنيتي أن أقدم شيئا قيما لهذا المجتمع لذلك أحببت أن أشارك في برنامج إثراء المعرفة عن طريق العمل التطوعي الذي سمعت عنه الكثير وأحببت أن أخوض هذه التجربة التي أمدتني بإثراء الثقافة وولدت لدي حب المعرفة والإعطاء للغير بدون مقابل فلهذا قدمت للمشاركة في قسم الإعلام الذي أمدني بالكثير من الخبرة
ويستمر قطار التميز متصلا مع نوره الرويشد ،جامعية، معلقة على اختيارها في المركز الإعلامي : ” هدفي تكوين دور فعّال بالمجتمع كوني جزء منه ، أؤمن أيضا بأن من حق أنفسنا علينا أن نمنحها الفرص العديدة والتجربة القيّمة لنكتشف لاحقاً أين يجب أن نكون ! لذلك إثراء المعرفة ليس العمل التطوعي الأول لي بل أنني امتلك سلسلتي المتواضعة من الأعمال التطوعية خلال أربع السنوات الماضية حتى الآن، ودوري هو مونتاج التقارير والأفلام القصيرة. وكان دخولي هذا المجال لاُكتشف وأمارس فأطور شيئاً فشيئاً وكان هذا هدفي بداية الأمر.
” مراقبة التقارير في مواقع التواصل الاجتماعي “
محمد الشعيبي طالب إعلام يتحدث عن تجربته قائلا : ” التحقت بالعمل التطوعي في برنامج إثراء المعرفة كي أجد فرصة لتطبيق مادرسته على أرض الواقع وهو ما قدم لي هذا البرنامج الثري بالمتعة والمعرفة وعرفني على أشخاص تعلمت منهم لغة التواصل وحب العمل الجماعي
وذكر محسن النافع “كنت أعتبر الوقوف خلف الكاميرا مخجل بالنسبة لي ولكن بعد تجربة التطوع في برنامج إثراء المعرفة تعلمت أن أكون جريئا كما أنني تعلمت من إخواني المشاركين في هذا العمل الجماعي واستفدت من الكثير من الخبرات التي لم يبخل علي بها احد “.
” استقبال الإعلاميين ”
ويضيف تركي الربيع : ” أحث الجميع على العمل التطوعي لأن فيه فوائد كثيرة في حياتنا العملية والدراسية ، وتلك كانت رغبتي حتى أستفيد منها في حياتي الجامعية وقد قدم له إثراء المعرفة القدرة على تطبيق ما تعلمه في المركز الإعلامي من خلال تواصله مع الدراسة بتجربته المفيدة في إثراء المعرفة ” .
أفنان الزلال طالبة إعلام , : ” العلاقات الاجتماعية في حياة الإنسان مهمة فدائما تثريه بالمعرفة واكتساب المعلومات من جميع الأطراف ولهذا كانت رغبتي في دراسة الإعلام ولكن العمل التطوعي في برنامج إثراء المعرفة يعتبر بمثابة فرص ذهبية لأي شخص يرغب في معرفة الجوانب الكثيرة في الإعلام وأيضا تعتبر بيئة خصبة لتلاقح الأفكار والخبرات بين المشاركين في هذا البرنامج .
وأضاف صالح السعيد جامعي , الهدف من التطوع هي خدمة المجتمع و تطوير الذات كتواصل مع المجتمع وتكوين علاقات كما أن التطوع هو أن يستغل الشخص وقت فراغه في شيء يفيد نفسه ومجتمعه لهذا كان لدي العديد من المشاركات في بعض المهرجانات الثقافية فمن هنا زادت رغبتي في دخول قسم الإعلام .
ويسير معه على نفس طريق التميز متطوعة أخرى هي هديل العلي جامعية قالت : ” هدفي من التطوع هو التعاون بين أفراد المجموعة حيث أسند إلي إرشاد ومرافقة الإعلاميين وهذا سبب رغبتي في خوض مجال الإعلام حتى أكتسب منهم الخبرة “.
” الاتصال الإداري في المركز “
سارة الصباطي ،ترى أن التطوع شي مفيد لاكتساب الخبرات وتحمل المسؤولية وتنمية روح القيادة وإدارة العمل التي عززت صداقات جديدة للسمو بالمجتمع
ويسير معها على نفس طريق التميز متطوعة أخرى هي لطيفة المبرزي خريجة المرحلة الثانوية، ذكرت : ” عشقي للتصوير واقتناص الصورة الجميلة هو ما دفعني لدخول الإعلام، والذي كان عبر تطوعي في مثل هذه المهرجانات فلقد دفعني حماسي هذا العام للمشاركة بعد أن تعلمت الكثير من هذا البرنامج الثري في العام المنصرم.
وتضيف حنان عبد الله موظفة , برنامج المعرفة هو إثراء لكل الأحاسيس والمشاعر التي يولدها التعاون عبر المشاركة في الأعمال التطوعية فمن خلال مشاركاتي في العديد من المهرجانات الثقافية حفز في داخلي الكثير من الأمور كالتصوير ومن خلال هذه الأعراس الثقافية تعلمت كتابة التقارير حول ما يدور في كواليس هذا العرس .
الحقيقة تتفاوت ووجهات النظر و لكن يغلب المفهوم الجيّد عن العمل التطوعي لدى من حولي حيث أنه عمل إنساني و له ثماره الإيجابية على مستوى الفرد والمجتمع.
كما أن للتطوع نتائج مبهرة دائماً لأنه يغذيك بالنصائح والقيم التي تنمي فكر الإنسان وتصقل شخصيته. بلا شك قدمت الأعمال التطوعية الكثير، كأسس العمل الجماعي ، مهارة الاتصال الفعّال و كيفية التعامل مع كافة شخصيات المجتمع ، المرونة و الإيجابية،
التفكير خارج الصندوق !، فهناك الكثير من الأشخاص الذين يحملون هم هذا المجتمع ! ويسعون إلى تغييره للأفضل عن طريق تغيير أنفسهم أولا.
بما أن الحياة تزداد تعقداً يوماً بعد يوم بفعل التزاماتها و واجباتها، تجبرنا على الانخراط وفق روتين محدد تتكرر تفاصيله يومياً. فننسى من نكون وما هي أدوارنا في المجتمع . لذلك يتيح لنا العمل التطوعي بالتعرف على أنفسنا أولا ثم على مجتمعنا ويتيح لنا أيضا فرصة لإيصال ما نؤمن به. لذلك نهمس في أذن كل شخص في خوض غمار هذه التجربة.