لا تُـــرهِق روحك ... نفسك ...ضميرك... بالوفــــاء لأي أحدٍ كـــان !
( والتضحية لأجل محاولــة إسعــــاده ) !
هم قلّــة قليلة وفئة بسيطة من تجد أنهم يستحقون التضحية ،،،
" والتكلف في سبيل إسعادهم بشتى الطرق ! لكنهم أشبه بالعدم في هذا الزمن المتزمن !
( لا تأسف فالحياة مؤلمة بكل مقاييسها لكنها مدرسة في آن واحد )
الحياة تجعلك تتقن حنكتها بفطنة، فليس كل طارق لقلوبنا صادق بنواياه...
سنتألم نعم لحقيقة ظهور الأشخاص بصورهم الحقيقية ...بعد سقوط أقنعتهم !!
لأنهم جانبوا الصورة النيّرة والمعتقد الذي بنيناه وخططناه عنهم بكل بساطة وقناعة ،،
( بل ورسمناه في مخيلتنا وتلميع صورهم حتى ملكوا حواسنا وتملكوا عقولنا)
لقد سأمنا الضحك على النفس وتكذيب الواقع الذي لمسناه وألفناه منهم !
لقد سأمنا من تحمل عبء الغدر والخيانة !!
" لقد تعبنا من إقناع النفس على أنها هفوات أنفس لطيفة لأملٍ معبّرٍ ومشرق "
أمل بديعي لأنفس يتمحور بداخلها صداقة ومتانة وشراكة !!
( فكان أجل خصالها الوفاء وأعظم عبرها التغاضي والعفو عند المقدرة)
إلا إن للحقيقة كلمتها وبرهانها الناصع ... فهي دائما ما تكون عصية التضليل والتعتيم !
( من أن يكسو وجهها الأقنعة لأنها شمس مشرقة تنير لنا طرق الحياة لنتحسس مواطئ أقدامنا فيها)
" فإدراك الوفاء بقيمه المنشودة والمعهودة لنا في الحياة ،،
( لهو تجلٍ من قلبٍ مملوء بإخلاص المودة وصدق المحبة ولن يصدأ بوهم الغدر وجور الخيانة)
فما أشنع وأبشع داء قد يعتري القلب ويصيبه بمرض الخيانة والغدر وقلة الوفاء
( إلا موت الضمير ) ....
فإن مات الضمير قتل كل الأحاسيس والجوارح التي تنبض بإنسانيته المثلى.
بقلم: أحمد المجرفي