قد غادرتنا ليالي ديسمبر البهيه..المضطربة
ليحل يناير المبتسم رغماً عن كل شيء..
فإياك ياسيدي وكسر تلك الروح البهيه فلن تملك قوى الأرض حينها لجبرها..
تلك زوجتك،،،رفيقتك،،،تلك الدنيا بأكملها لك.
أوا تدري متى تمتلك قوى الأرض حينما يهبك الله مثل تلك المرأة الجميلة الصالحة زوجة لك...
تلك التي ماأن يتنفس الفجر تُسابقه لتبث أريج حُبك في الكون فتتراقص ذرات المجرات أجمع لوجودك فتتساقط على ساكنيها فتملىء القلوب سعادة...
تلك التي ماأن يحل المساء سافرت بعيناها للسماء لتلقي وصاياها لأقمار الليالي المعتمة لأن تضىء لأجلك وقد إصطفت النجوم وكأنها تعزف ترانيم العشق فتضج بها أسماع الكون....
وإن غفت عيناك نفثت ذات الشمال ثلاث ولربما إرتبكت وزادتها ذات اليمين لِتُبعد أضغاث الأحلام عن رؤياك
تلك التي همست للدنيا: لاتؤذيه قط أرجوك وإن كان لامفر فروحي له فداء...تلك التي عاهدتك أن تجعل أيامك كحلوى القطن التي يعشقها الأطفال وإن إختفت ذات يوم ستصنعها لك بالتأكيد.
و" ع الحلوة والمرة " سوا...
لأنك حُبها الحقيقي الخالد الذي سكن كل ذرات روحها
"يقول تبارك وتعالى (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
إياك وكسر تلك المودة والرحمة تحت طائل أي حجة
فلتفتح أبواب قلبك وروحك لها
فتلك المرأة وهذا النبل قليل ولأنك تستحق تلك السعادة معها ....ولأنك بذاك الجمال والنبل الذي لن تُجازف ابداً بخسارته
إياك وكسر تلك الروح .
- عزيزة علي - كاتبة وروائية
- تبوك