* الإجازة ترويح نفسي بين العمل أو التعليم والعودة للعمل أوالتعليم مرة أخرى بنشاط ، ويمكن أن تكون رافداً للسعادة و الراحة الجسدية أيضاً ، والإجازة بلا شك حق مكتسب للموظف أو الموظفة ، و لكي نحافظ على روعة الإجازة يجب أن نشير الى المحافظة على عمود الإسلام ، وركنه الثاني " الصلاة" . وقد تواترت الأحاديث على المحافظة على الصلاة وخاصة الفجر و العصر ، وليس هذا بخافي على ذي لب ولكن الإجازة قلبت الليل نهاراً و السحر لعباً ولهواً و في ظلمة الليل صلاة الوتر وقد حث عليها رسولنا حيث قال " أوتروا يا أهل القرآن " و قد حافظ عليها أغلب الناس ، و الكارثة التي تزامنت مع الإجازة هي نوم كثير من الشباب و الشابات وقت الضحى الى الليل أو الى المغرب و نسيان المحافظة على وقت صلاة الظهر و صلاة الجماعة في المسجد و العذر عندهم النوم و السهر وهذا العذر من خدع الشيطان و خطواته ، ولصلاة الظهر أحاديث فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم : " كان لا يدع أربعا قبل الظهر وركعتين قبل الغداة" . وعن أبي ذر قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن الظهر فقال : أبرد ، ثم أراد أن يؤذن فقال : أبرد ، مرتين أو ثلاثا ، حتى رأينا في التلول ثم قال :
( إن شدة الحر من فيح جهنم ، فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة ) ، رواه البخاري ومسلم .
وهذا الحديث شاهد على رحمة النبي بأمته ،
ولاشك أن الوالدان ملزومان بإيقاظ أبنائهم للصلاة في كل وقت و تعليمهم المحافظة عليها و محبة طاعة الله و رجاء ماعنده من الثواب و الأجر فصلاة الظهر مع الإجازة تصعب على كثير من الناس فالنحافظ عليها جميعاً
* لافي هليل الرويلي - الجوف