قرار سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بالموافقة على إنشاء هيئة تطوير لمحافظة الأحساء، جاء نظير حرصه -حفظه الله- الدائم للتنمية المناطقية في بلادنا الغالية، كما لاهتمام وحرص سمو ولي العهد بتنمية جميع مناطق المملكة، هو استثمار طويل المدى في الاقتصاد ورأس المال البشري، كما يأتي إنشاء الهيئة امتدادًا لقيادة سموه الكريم في جهود التنمية المناطقية التي تحظى بمتابعته الشخصية، انطلاقًا من عظيم اهتمام مقامه الكريم في إحداث التنمية الشاملة بجميع مناطق المملكة دون استثناء؛ بالارتكاز على نقاط القوة في كل منطقة.
حيث تُبنى في الأحساء – بإذن الله- خطط التطوير وجذب الاستثمارات، والاستفادة من مكامن قوة المقومات التي تمتكلها الأحساء، حيث تستمد أهميتها البالغة من استراتيجية موقع المُحافظة بوصفها البوابة الشرقية للمملكة مع 3 دول خليجية (قطر، الإمارات، عُمان)، فضلًا عن احتضانها لأكبر آبار النفط والغاز.
فمُحافظة الأحساء تمتلك مزايا نسبية بالغة الأهمية من الناحية الزراعية والثقافية والتاريخية، ففيها أكبر واحة في العالم مُسجلة في اليونيسكو، وتحتضن أحد أقدم الموانئ وأعرقها على ساحل الخليج العربي، وهو ما يؤكد أهمية الجهود التي يقودها سمو ولي العهد لصالح تنميتها مكانًا وإنسانًا.
فالأحساء تزخر بالكثير من المقومات الطبيعية والجغرافية والثقافية والبيئية والاقتصادية لم تكن مستغلة في السابق بالشكل الكافي والمطلوب، وجاء الآن الدور في تأسيس هيئة تطوير محافظة الأحساء، امتدادًا لقيادة سمو ولي العهد جهود التنمية المناطقية بناءً على ما تمتلكه من مقومات وما تزخر به من فرص وإمكانات، ودعمًا لنموها الاقتصادي وتحويلها إلى عناصر جذب رئيسية للاستثمارات الداخلية والخارجية والفعاليات السياحية العالمية، والأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية.
أمين الأحساء
▪️م.عصام بن عبداللطيف الملا