ثم ماذا ؟
ثم تقف عند الإشارة و تضع يدك على خدك حيرة 
تفكر و تتفكر فتغرق في التفكير ... 

و كيف لك ان تتخلص من هذه المشاكل 
و الهموم ..
يمر أمامك عامل نظافة مسلم و ينظر اليك و يبتسم ..
و كـعادتك مع أي فقير في هذه الدنيا ليس عنده مصلحة لك ،

فـيقف بجانبه ملٓك يكتب الدعوات 
فقد خصص الله لهذا الفقير
منزلة لم يخصصها لأثرى اثرياء العالم !
يحقق كل دعوة يدعوها الى الله

تنظر انت في الاشارة متضجر 
لماذا كل هذا الوقت 
تفتح الاشارة 
تمشي مسرعاً تاركاً خلفك 
تلك الفرصة العظيمة 
التي ارسلها الله من اعلى السموات اليك 
و انت من تركها و أضاعها !

لن تهتز ميزانيتك لو أعطيته خمسة او عشرة ريالات
بل ربما بدعوة من هذا العامل 
ستهتز اقدارك التي في السماء
ستتبدل و سيفرجها الله عليك 
سيرزقك كل ما تحب
كل ماتتمنى !

نحن البشر دائماً نستحقر صغائر المعروف
و نحن لاندري كم من هدية مغلفة 
كانت تنتظرك وضاعت ..

*ملاك عبدالله - الجبيل