- المُعلم والتعليم.. هو حديث الناس والمجتمع بأكمله، بعد صدور اللائحة الجديدة.. التي اختلف حولها البشر لا لشيء، إلا لعدم فهمها بالكامل... من جهة.. وعدم الرغبة في فهمها من جهة أخرى.
- عموماً أنا أرى من وجهة نظري القاصرة، أنها بعون الله لائحة داعمة لتطوير المعلم والتعليم، إذا ما تم تنقيحها وتشذيبها بالشكل العادل المنصف للجميع.
- أيها السادة .. هناك فئة من المعلمين لابد من المسؤولين التركيز عليهم، وعدم ترشيح أحدهم إلا وفق معايير وضوابط ،ولا بأس بمنحهم مميزات وحوافز إضافية، نظرًا لأهميتهم عن باقي المعلمين، وفي كل المعلمين خير، وجميعهم على قدر من الأهمية.
- أولئك هم معلمو الصفوف الأولية!!
باختصار هذا المعلم يُعد اللبنة الأساسية، بل هو من يبني طالباً فاعلاً متفوقا بعون الله بنسبة 70٪ طيلة سنوات التعليم، ويبقى 30٪ يُكملها بقية المعلمين، على مدى المراحل التعليمية المتقدمة.
أخي ولي الأمر :
- إذا قدر الله وأصبح ابنك يتتلمذ على يد معلم صفوف أولية... متمكن لغويا، ومهنيا، ومجيد للتربية وتهذيب السلوگ، فاعلم بإذن الله، أن هذا الطالب سيكون من الخريجين في المرحلة الثانوية بتقدير عالي إن شاء الله .
- والعكس صحيح، وهي المصيبة والطامة الكبرى، إذا كان معلم الصفوف الأولية، غير متمكن، من جميع النواحي السابقة فكبر على تلاميذه أربعا، لأنهم سيكونون ضحية معلم صفوف أولية لا يجيد الكتابة السليمة ، ولا التربية، ولا الرسم، ولاالتعامل مع هذا السن للطلاب ولا... ولا..
بالتالي ستكون مخرجاته...ضعيفة.
- فالشجرة عند غرسها وهي صغيرة تحتاج إلى العناية والاهتمام بالسُقيا، وأيضا المتابعة والحماية من الحشرات التي قد تُذبلها، ومساندة جذعها حتى ينمو مستقيماً دون اعوجاج، فما أن تَكْبُر حتى يقل الاهتمام بها، ويُكتفى بسقيها لتؤتي ثمرها... وهكذا الحال ينطبق على الطالب في المراحل الأولية .
- لفتـــة :
لا زِلتُ أعاني من تصحيح ما غرسه معلم الصف في أحد أبنائي أثناء تتلمذه على يده _ أسأل الله أن يعفو عنّا وعنه_.. فقد كان يؤمن بلهجته نطقاً وكتابه!
فكلمة (القِدر) كمثال.. وهو ما يُطهى فيه الطعام.
لازال ابني حتى الآن يكتبها وينطقها (الجِدر)؟!
بلهجة ذاك المعلم الذي علمه هكذا، وكتبها له على السبورة وفي كراسته، وشاهُدتها بعيني أثناء زيارتي للصف.
- والسؤال الذي يطرح نفسه:
هل رخصة المعلم هي أحد الحلول لمثل هذه المشكلة ؟؟
هذا ما سنشاهده في قادم الأيام..
في الأخير :
"يبقى التعليم مهنة ورسالة وأمانة، وليست مجرد وظيفة أكل عيش فقط، فحاملها يستحق الإكرام، ويجب عليه في المقابل الإخلاص ".
- عيسـى العسيري