( لنتساءل ... ) من هم الاطفال؟
الأطفال: هم الأفراد في المرحلة العمرية الممتدة من الولادة حتى البلوغ ، قال الله تعالى" أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء) (سورة النور، الاية ، 31)
وقال الله تعالى (وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم " سورة النور الاية 59)
وهؤلاء الأفراد من المجتمع يشكلون بدايته، والطفل ينمو جسدياً وفكرياً واجتماعياً وعلمياً ونفسياًوتربوياً، ليصل إلى مرحلة البلوغ. عندها يكون قادراً على اتخاذ قراراته الحياتية المختلفة وتتشكل لديه اتجاهات إما سلبية أو إيجابية نحو قضايا المجتمع أو ثقافته أو عقيدته، ويكون هذا الموقف والاتجاه في البداية بسيطاً. تتعقد فيما بعد مفرادته تبعاً لتطور الشخصية الفردية للطفل ، وعندها تظهر بصورة واضحة مسألة الفروق الفردية، هنا نذكر أن الفروق الفردية مسألة حساسة خاصة بكل فرد ولكن ميلها يتحدد من خلال البناء المجمتعي والاسري الذي يساعد على إظهارها لاحقاً.
فالطفولة مرحلة مهمة من مراحل الحياة , ولا سيما في مجتمعات خصبة كمجتمعاتنا , وقد بينت الإحصاءات الصادرة عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن (40%) من أبناء مجتمعنا العربي هم من الشريحة العمرية من (0) إلى (14) سنة.
وتنوعت وتعددت الدراسات التي تناولت الأطفال على مستوى جميع الأصعدة.
فالدراسات التي تناولت الأطفال، ومرحلة الطفولة قديمة قدم العهد بالدراسات الفلسفية والدينية والأدبية، لكن أتباع المنهج العلمي في الدارسة والبحث ما زال حديث العهد ، وإن غلبت عليه النظريات و الوصف.
ويشير (د. هادي الهيتي ، 1988) : في كتابه ثقافة الأطفال : إلى أن دراسة الطفولة تشكل جزءاً من اهتمام العلم ، وأن الدراسات الاولى كانت كشفية ووصفية وتطورت إلى الدراسات التي تعنى بالعلاقات السببية (الهيتي، 1988، 13-16).
كما أثبت العديد من الدراسات أن من أهم أسباب الاغتراب والارتكاس الذي يعاني منه الكبار كان مرده دوماً إلى الطفولة .
وبعضها أثبت علاقة القلق وتوتر النوم عند الاطفال بوسائل الإعلام مثل ( دراسة دورية أبحاث النوم في فلندا)(2006)
إلا أن بعض الدراسات النفسية أو التربوية لا تتبع المنهج العلمي ، ولا الأسلوب الموضوعي في البحث. كما أسلفنا سابقاً- لأن شروط القياس فيها ليست دقيقة مثل معظم الأبحاث التجريبية و الفيزيولوجية الحيوانية . لأنها أبحاث بشريه، والبحث البشري - مهما يكن - لا يخضع لضبط محكم للعينة، وبالتالي لا تتبع ضوابط موحدة في القياس.
من هنا نتوجه نحو نقطة معينة: وهو أنه مهما زاد عدد الدراسات والأبحاث الخاصة بالأطفال تبقى مفردة السؤال قائمة : ما هو الحل؟
د. زرياف عبد القادر المقداد
دكتوراه في مناهج وطرائق التدريس / كاتبة قصصية / عضو اتحاد الكتاب العرب