نحن في المملكة نحتفل باليوم الوطني، ليس لأنه ذكرى توحيد وطن واسع كانت تستبد به الفرقة والفقر والأمراض والحروب المحلية، فأصبح بفضل الله، ثم بفضل جرأة لملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، وعبقريته الفذة، وطناَ موحداً، تلتف حول علمه مناطق وقبائل وثقافات عديدة. ونحتفل بذكرى يومننا الوطني، لأنه أيضاً رمز لحركة التنمية النشطة التي تسابق الزمن، حتى وصلنا، ولله الحمد، إلى هذا مستوى من الرفاهية، في الخدمات العامة والتعليم والصحة، يتمناه أغلب سكان العالم، بما فيهم مواطنو البلدان المتقدمة. وحققت المملكة العربية السعودية، بجهود قادتها وإخلاص مواطنيها وتفانيهم، معجزة حقيقية في بلد بحجم قارة بفضل الله ثم بفضل كفاءة إدارة الدولة وحنكة القادة و إخلاصهم، وتوظيف الثروة البترولية، في التنمية والتقدم في كل المجالات.
والنهضة السعودية ليست وحيدة في المنطقة، بل عانقتها شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي، ونجاحات تضرب بها الأمثال في كفاءة الإدارة الحكومية وهمة القادة وتفاني المواطنين الخليجيين، حتى أصبحت البلدان الخليجية في مقدمة البلدان النامية لحاقاً بالعالم الأول. وهذا يدعونا للفخر.
ونضرب مثلاً في مكافحة فيروس كوفيد-19 (كورونا) ومتحوراته، إذ كانت السعودية وشقيقاتها في مجلس التعاون قد أنجزت نجاسحاً عالمياً بارزاً في إدارة الأزمة، بمستوى لم تبلغه الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية. واستخدمت البنية التحتية التقنية المتقدمة في دول مجلس التعاون والحكومة الالكترونية في المكافحة وحققت الإنجاز.
▪️مطلق العنزي
كاتب صحفي