ميني نيوز
أكد نقيب أصحاب الشاحنات الأردنية محمد خير الداوود، تفاقم أزمة الشاحنات الأردنية التي كانت عالقة على حدود المملكة والعراق الاسبوع الماضي.
وبين الداوود أن مديرية الحدود الأردنية خاطبت الجهات الرسمية في العراق لتذليل المعوقات التي حالت دون تفريغ الشاحنات المحملة والتي أدت بدورها إلى تكدس الاف الشاحنات على الجانبين.
وبحسب الداوود؛ فإن الجهات العراقية تعاونت مع الجانب الأردني وقامت بإدخال 1200 شاحنة أمس من بينها 120 شاحنة أردنية.
وأشار إلى أن الجانبين الاردني والعراقي قاما برفع جاهزية الكوادر في حدودهما ورفد كوادرهما، ما أدى إلى سهولة وسرعة في تفريغ الشاحنات.
كما أشار الداوود إلى الحاجة الملحة لتخصيص مسرب في ساحة الحق ومسرب آخر للشاحنات التي تدخل الحدود العراقية تجنبا لحدوث إرباكات وازدحامات في تلك المنطقة.
وأشاد الداوود بالدور الذي قام به مدير الحدود الأردنية في الاستماع للمطالب ومخاطبة الجهات المعنية في العراق على الفور.
ووفق الداوود أن الشاحنات التي كانت عالقة تتنوع بين برادات وناقلات للمواد الغذائية والخضراوات والفواكه وغيرها من شاحنات نقل البضائع الخاصة بالتبادل التجاري بين الأردن والعراق.
وحسب النقيب فان قطاع الشاحنات الأردني ما زال يرضخ تحت حالة من الركود غير المسبوق في عمليات نقل البضائع جراء الأوضاع السائدة في دول الجوار، وأهمها سورية، التي تعد بوابة الأردن التجارية الى الدول الأوروبية وتركيا ولبنان، حيث تلجأ الشاحنات الأردنية حاليا الى تسيير عمليات النقل من خلال الحدود العراقية التي تعاني أيضا من مشاكل كبيرة لا يمكن للشاحنات الأردنية الاعتماد عليها.
وبين الداوود أن أسباب تكدس الشاحنات تلك مردها إلى قلة ساعات عمل الموظفين في الحدود العراقية وساعات الاستراحة الطويلة، الأمر الذي أخر تفريغ الشاحنات في تلك المنطقة.
يذكر أن حجم التبادل التجاري بين الأردن والعراق وصل الى حوالي 1.268 مليار دولار.
وبلغ حجم الصادرات الأردنية الى العراق خلال العام الماضي مليار دولار مقابل 268 مليون دولار مستوردات.
ويرى الداوود أن هناك جهوداً حثيثة لحل أزمة تسيير الشاحنات من والى العراق عبر الحدود البرية، وأن هذه المساعي يقودها مدراء الحدين، كون هذه الطريق تمثل شريان الاقتصاد الاردني، من ناحية التصدير أو الاستيراد.
وعزا الداوود الأزمة الحاصلة على الحدود الى التعدّي في الدور على الشاحنات القادمة من الاردن والداخلة الى الاراضي العراقية، وعدم اعطائها الاولوية.
ووفق عدد من السائقين في مركز الكرامة افادوا، بأن اعدادا كبيرة من السيارات والشاحنات، تدخل يوميا من العراق الى الاردن وهي تشكل بمجملها خمس اضعاف الشاحنات الاردنية.