شيماء الجمال: “أنا حامل” أول ملتقى للحوامل والأمهات الجدد في مصر والعالم العربي
“تاء مربوطة” يغوص في أعماق المرأة ويفتح الأبواب للرجل
ميني نيوز – ياسمين العيساوي
رفضت أن تحتفظ بخبراتها العائلية والعملية لنفسها وترى ان أي موقف عابر في حياة شخص ما، يمكن أن يكون مصدر الإلهام الذ ي يغير حياة شخص آخر… فبعد إصدارها لكتاب “تاء مربوطة” المتمثل في خواطر وتأملات ذاتية مرورا بالمراهقة وصولا إلى الزواج وانجاب الطفل الأول، بدأت بعدها تنقل تفاصيل حياتها مع الامومة وخبراتها في مجال العناية بالطفل والأسرة عن طريق المدونات ليتطور عملها بإصدار موقع إلكتروني بعنوان “أنا حامل” وهو أول ملتقى للحوامل والأمهات الجدد في مصر والعالم العربي…
الكاتبة والمدونة المصرية شيماء الجمال تتحدث عن تجاربها الشخصية وكيف وظفتها في مجال عملها:
بطاقة تعريفية للقراء:
شيماء الجمال بدأت حياتها المهنية في مجال تعليم الأطفال وجذبها عالم التدوين والصحافة والكتابة ثم قررت التخصص في الكتابة عن الأم والطفل ورائدات الأعمال. فصدر لها كتاب “تاء مربوطة”، وقصة للأطفال بعنوان زغلول في المطبخ وتكتب مقالا ثابتًا بعنوان يوميات أم في مجلة عالم الأم والطفل، كما أنها أطلقت مؤخرًا مشروعها الخاص موقع إلكتروني بعنوان “أنا حامل” وهو أول ملتقى للحوامل والأمهات الجدد في مصر والعالم العربي.
حدثينا عن إصدارك الاول تاء مربوطة ومدى إقبال القراء على هذا النوع المختلف من الإصدارات
تاء مربوطة هو تجميع لكتابات ونصوص كتبتها منذ أن كنت في السابعة عشرة من عمري، خواطر وتأملات ذاتية لفتاة مصرية قضت طفولتها في السعودية مرورا بمرهقتها وزواجها وانجابها لطفلها الأول. المميز في الكتاب هو شكله الممثل في قطعة المربع الصغير ورسوماته البسيطة وألوانه المبهجة مما يجعله أشبه بألبوم الذكريات، الحمد لله حاز الكتاب على إعجاب القراء والمدهش أنه أعجب الرجال أيضًا! نفذت طبعته الأولى في شهور قليلة وتصدر قائمة الأكثر مبيعًا في عدة مكتبات وكتب عنه كلامًا جيدًا على موقع جود ريديرز.
قبل تاء مربوطة كانت لك تجارب في مدونات الأنترنت، ما هي أبرز أعمالك المدونة وما حققته من ردود فعل؟
نشأت مدونتي في أوائل عام 2008 وقد كنت من أوائل كتاب التدوينات الذاتية ونشرت صورًا شخصية معها، أهلتني مدونتي لدخول عالم الصحافة والكتابة وفتحت لي آفاقًا كثيرة. كما كانت “أيام وأيام” عونًا كبيرًا للصحفيين ومعدو البرامج الذين يريدون التعرف على رواد الأعمال الشباب في مصر حيث كان هذا أحد اهتمامات المدونة.
اشتغلت في مجال تعليم الأطفال والتنمية، فكيف استفدت من هذا المجال في كتاباتك؟
عملي مع الأطفال لفترة طويلة جعلني متحمسة للكتابة عن أهم المشروعات الموجهة لهم في مصر بالإضافة للكتابة عن الأم وهذا ما أهلني لأصبح مسؤولة قسم الأم والطفل في الجريدة التي أعمل بها. كما أنني أكتب الآن مقالا ثابتا لمجلة عالم الأم والطفل عن أهم ما أواجه مع أطفالي في عامهم الأول.
وصفوا كتاباتك “تكتب للمرأة لكي يقرأ الرجل” فكيف تحققين هذه المعادلة؟
كان هذا الوصف على كتاب تاء مربوطة حيث أنه كان يغوص في أعمق أعماق المرأة وكان يفتح الباب أمام الرجال للتعرف على طبيعة شخصية المرأة… ما تخشاه … وما تحبه… وما يؤرقها… إالخ
أغلب أعمالك تتطرق إلى الحديث عن تجاربك الشخصية وأحداث عايشتها، فهل ترين ان حياتك مليئة بالأحداث الذي يمكن ان يستفيد منها القارئ وتضيف له ؟
كتبت في كتابي “أي موقف عابر في حياة شخص ما، يمكن أن يكون مصدر الإلهام الذ ي يغير حياة شخص آخر” أنا شخصيًا مدمنة على قراءة قصص الآخرين ومؤلفاتهم وكتب التجارب الذاتية والمدونات، ولهذا فضلت هذا اللون فاكتب ما أحب أن أقرأه وتعجبني العبارة الدعائية “الأفكار تستحق المشاركة”، فأنا أعمل منذ أن كان عمري 16 عامًا وتزوجت في التاسعة عشرة وأصبحت أمًا في العشرين ثم اصبحت امًا لثلاثة في السادسة والعشرين.. وها أنا ذا أطلق مشروعي هذه السنة.. لماذا أحتفظ بكل هذا الخبرات في الدرج؟ لماذا لا أفيد بها غيري؟ لماذا لا أكون مصدر عون لغيري؟ قرأت عشرات الكتب عن تربية الأطفال والحمل والولادة وريادة الأعمال وأرى أنه من الأنانية أن يحتفظ الإنسان بكل المعلومات لنفسه وألا يفيد بها غيره خاصة إذا كان قادرًا… وبغض النظر عن كل هذا، أنا أستمتع بالكتابة الذاتية.
تتطرقين لتفاصيل عائلتك وحياتك الشخصية فهل سبب لك هذا الموضوع أي مشكل عائلي او انتقاد من مجتمعك المتحفظ عموما؟
لم يحدث هذا حتى الآن، خصوصًا وان عائلتي متفتحة وتتقبل ما أكتب، هناك حدود حول نفسي وعائلتي، ودائمًا ما أسأل نفسي سؤالًا قبل الكتابة: إذا كنت على مسرح كبير ملئ بالمتفرجين هل سأحب أن اقرا هذا الكلام عليهم بصوت مرتفع؟ إذا كانت الإجابة بنعم فإنني أنشر وإذا كانت “لا” فلا أنشر ما كتبت.
أصدرت موقع إلكتروني بعنوان أنا حامل، حدثينا عن هذه التجربة وكيف خطرت لك هذه الفكرة؟
أثناء حملي كنت أقرأ دائمًا على الإنترنت واشتريت الكثير من الكتب ولم أجد موقعًا مصريًا واحدًا موجهًا بشكل خاص للمرأة الحامل أو للأم الجديدة المرضعة، ورأيت أن المعظم يكتب مقالات للمرأة الحامل باعتبارها امرأة مريضة. ومن هنا فكرت في تأسيس هذا الموقع ليتناول حياة المرأة الحامل بكل تفاصيلها.
يمكن أن نصف “أنا حامل” بعصارة تجربتك الخاصة مع الامومة ؟
بالتأكيد تجربتي أثرت كثيرًا في المشروع…وضعت في خطته كل ما تمنيت أن أجده وأنا حامل أو وأنا أم جديدة..
أمهات العصر الماضي أخذن نصائحهن من الأمهات والجدات، فهل “أنا حامل” سيلعب دور هؤلاء في عصرنا الحالي؟
أنا حامل يرحب جدًا بنصائح الأمهات والجدات طالما أنها ليست طبية أو على الأقل لا تتعارض مع الحقائق الطبية والعلمية، في الأمور الطبية نحن نحاول محاربة نصائح الأمهات والجدات التي يكون غالبها للأسف بدون دراسة ومعظم هذه النصائح تعقد حياة الحامل ولا أساس لها من الصحة وتجعلها تشعر أنها مريضة، كمثال أنه ممنوع على الحامل ممارسة العلاقة الزوجية، أو ممارسة الرياضة، أو تناول المشروبات الساخنة! وهي كلها نصائح لا أساس لها من الصحة، حيث أن هذه حالات فردية وخاصة جدًا ولا تمثل الوضع العام.
ما هي انواع التعليقات التي تصلك من المتتبعين؟ وكيف تستقبلين النقد؟
معظمها مرح ومتابع ليومياتي مع الاطفال والبعض ايضا يبدا في وصف تجربته الشخصية وهذا شيء رائع ومفيد للكل والبعض يقول انني حالمة وغير واقعية و”رايقة” على حد تعبيرهم استقبل النقد بصدر رحب
ما لذي تريدين الإشارة إليه ولم نتطرق له في حوارنا؟
نرحب بتجارب الحمل الذاتية في الموقع ونشجع اي متطوعة ترغب بالانضمام لنا يمكن مراسلتي على info@ana7amel.ne