ميني نيوز – الرباط – أمينة باجا
لازالت معانات اللاجيئين السورين حتى بعد مغادرتهم لبلدهم هربا من شبح الموت و لجوئهم الى مخيمات اللاجئين ولازال مقدرا عليهم الألم و المعاناة وخاصة الفتيات الصغيرات حيث يتم استغلالهن من طرف وسطاء لبيعهن من أجل الزواج وبعضهن لازلن قاصرات.
القناة الألمانية إن تي في سلطت الضوء على الموضوع وكانت التفاصيل في ريبورتاج خاص مع ضحايا هذا الزواج الاستغلالي التي كانت نتائجه مفجعة، فقد ذكر أن البعض من هؤلاء الفتيات قد تعرضن للضرب من طرف أزواجهن الذي تتراوح أعمارهم ما بين 60سنة و 70 سنة.
وأكدت القناة أن ظروف الحياة الصعبة والفقر أسباب جعلت قاصرات تتراوح أعمارهن بين 12 الى 14 سنة التضحية من اجل عائلتهن والقبول بهذا الاختيار، ويتم الزواج حسب ما ذكرت القناة عن طريق عرض لائحة “الراغبين ” في الارتباط وغالبا ما يكونوا من كبار السن وعن طريق مرأة وسيطة أو بائعة القاصرات السوريات كما وصفتها القناة الألمانية.
واكدت المراسلة ألمانية التي اعدت الريبورطاج، أن منظمات حقوق الانسان في مخيمات اللاجئين بالأردن و سوريا تحاول أن توقف تجارة الفتيات، لكنها فشلت في هذه المهمة بسبب “الشريعة الاسلامية” التي تسمح بتزويج الفتاة الصغيرة اذا وافق ولي أمرها على ذلك قبل ان تستدرك القول مضيفة ومع ذلك ينظر الى هذا الزواج القسري استثناء متطرف في الشريعة الاسلامية.