حوار – زكي الأشـــــقر
شهد العنف الأسري في الإمارات تزايدا كبيرا في الاوانه الاخيرة حيث وصلت ، حسب مصادر مطلعة، لأكثر من 46 % خلال العام الماضي، وتنوعت الاعتداءات بين السب والإيذاء الجسدي والتحرش الجنسي و لمعرفة أسباب العنف الأسري التقينا عفراء راشد البسطي، عضوة المجلس الوطني الاتحادي، والمديرة التنفيذية لمؤسسة دبي الخيرية، فقالت في البداية للعنف أسباب كثيرة ، أهمها شك الرجل في زوجته، وبناؤه علاقات محرمة، وتعرض الأسرة ذاتها لمشكلات مالية بسبب مطالب الزوجة الكثيرة، وإدمان بعض الرجال للكحوليات.أما العنف من جانب النساء اللاتي يمارسن العنف تجاه الرجال ضئيلة، وقد يرجع ذلك لضعف مهارات التواصل، أو إلى أسباب اقتصادية أو نفسية أو صحية مرتبطة بالمسيئة وتاريخها الشخصي. ولا يمكنني أن أعمم أن المرأة أعنف، هذا ظلم للمرأة، وكما نعلم فإن الاستقلال الاقتصادي أحد العوامل التي تزيد من ثقتها واشارت البسطي ان العنف له تأثيراته على الآسرة منها ارتفاع نسبة الطلاق، والتسرب الدراسي، الإدمان والمشاكل النفسية لدى الأبناء، كالقلق والتوتر واضطرابات الشهية واضطرابات النوم وغيرها؛ وعن قضية الاتجار بالبشر قالت ان الدراسات أثبتت أن أهم أسباب الاتجار بالبشر هو الفقر والجهل والحروب والنزاعات السياسية، التي وصلت في العالم إلى 50% وأكثر من 300 مليون طفل، هم من ضحايا الاستغلال والاتجار بالبشر جريمة منظمة؛ يستغل العاملون بها التسهيلات التي تمنحها الإمارات لهم، ويقومون باستيراد البشر من بلاد أخرى وإغوائهم بأعمال في أماكن عامة مثل المزارع أو المحال التجارية، ولكن تفاجأ الضحية بإجبارها على العمل بالدعارة.وقد تطرقت البسطي الى قضية التحرش الجنسي بالأطفال فقالت المشكلة أنه أصبح داخل المنزل وخارجه، بواسطة الإخوة الكبار أو الأب أو السائق أو صاحب الدكان، وأغلبها بسبب الخلافات الزوجية، وأنا أدعو في حال حدوثها إلى محاكمة الآباء والأمهات، وتوقيع العقوبة عليهم، فبعض الآباء يستغلون خروج الزوجة من المنزل، ويجبر بناته على ممارسة الجنس.
عفراء البسطي في سطور
– عفراء راشد البسطي، إماراتية، عضوة المجلس الوطني الاتحادي، والمديرة التنفيذية لمؤسسة دبي الخيرية، حاصلة على شهادة البكالوريوس في العلوم التطبيقية، فرع علم الأحياء وعلم الأرض من جامعة الإمارات.
– عملت منذ تخرجها ولمدة 22 عاماً في العديد من الأماكن، وشغلت منصب مديرة أقسام مواد التدريس في وزارة التربية والتعليم، وعضوة في لجنة التسيير في وزارة الدفاع، وبعد ذلك عملت في جامعة زايد.