حنان الحربي – الدمام – المختصر الاخبارية
أكد الشاعر الغنائي خالد العوض على أن معايير نجاح الأغنية الذي كان يعتمد في السابق على ثلاثة أضلاع هم الكلمة واللحن والمغني تغيرت في الآونة الاخيرة بعد دخول عدة عناصر كالتوزيع والتسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي قد ترفع من أسهم الأغنية بشكل خيالي لدرجة تفوق توقعات المغني والشاعر والملحن، فيما يخيب ظنهم لبعض الأعمال التي كانوا يتوقعون لها تحقيق نجاح باهر.
وذكر العوض خلال أمسية “شعر وموسيقى- 2 “ء التي شارك فيها عازف الناي زياد الزهراني وأدارتها الإعلامية وجدان العبدالكريم وأقيمت أمس الثلاثاء بجمعية الثقافة والفنون بالدمام أن وعي واطلاع الجمهور لتفاصيل العمل الفني زاد بدرجة كبيرة لدرجة قدرتهم على تمييز اسم الموزع الموسيقي او عازف إحدى الآلات بمجرد سماعهم الأغنية.
وكانت مديرة الأمسية وجدان العبدالكريم قد افتتحت اللقاء بالحديث عن علاقة الشعر بالموسيقى وكيف يؤدي الترابط الجمالي بين الاوتار ومعاني المجاز في خلق عمل فني يتلبس المستمع ليعيش في حالاته المتنوعة .
وتفاعل الحضور مع القصائد الغنائية التي طرحها العوض وتحدث عن قصص كتابتها ومنها قصيدة “يراودني” التي غناها عصام كامل وقال فيها:
يراودني شعور و ماعرفت القى له اي معنى
ما بين شلون وايه ولا ،تعبت وحارت افكاري
وصلت لمرحله اني احب كل شي يجمعنا
بنفس الوقت ماودي معك يطول مشواري
كما تطرق لقصيدة “وين تروح” التي وجدها في أحد ادرج غرفته بعد أن كتبها منذ سنوات طويلة ليقوم بإرسالها للملحن ناصر الصالح عبر الواتساب والذي تفاعل معها بدرجة كبيرة، فيما أبدعت فيها الفنانة انغام لدرجة جعلتها تتداول بشكل كبير بين الجمهور الخليجي والعربي.
وعزف الفنان زياد الزهراني مجموعة من التقاسيم على آلة الناي تنوعت بين مقامات الحجاز والنهاوند والبيات والكرد، فيما تحدث عن بداياته مع العزف التي انطلقت في سن الرابعة عشر، مشيرا إلى الصعوبات التي واجهته بسبب ان مصادر التعليم ومدربي الناي يعتبرون نادرين بعكس الالات الاخرى، وهو ما جعله يتدرب بشكل ذاتي مستفيدا من الاستماع الجيد لاشهر العزفين كالفنانين رضا بدير ومحمود عفت وسيد سالم.
واختتمت الأمسية بتكريم مدير الجمعية يوسف الحربي لكل من الضيوف ومديرة اللقاء .