الدمام – المختصر الاخبارية
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز ال سعود امير المنطقة الشرقية افتتح سعادة وكيل امارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال ( المؤتمر العالمي الثاني للطب النفسي ) الذي تنظمه جامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل ممثلة بالجمعية السعودية للطب النفسي وذلك في فندق الشيراتون بالدمام بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور عبد الله الربيش ورئيس الجمعية السعودية للطب النفسي الدكتور مهدي أبو مديني وعدد من أصحاب الفضيلة و الأطباء والمهتمين بالطب النفسي في المملكة وخارجها .
وفي كلمة الافتتاح قال مدير الجامعة الدكتور عبد الله الربيش أصالة عن نفسي ونيابة عن الجامعة والجمعية السعودية للطب النفسي أتوجه بخالص الشكر وعظيم الامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعايته الكريمة لافتتاح فعاليات مؤتمر الصحة النفسية مستقبل الخدمات الصحية النفسية ورؤية (2030) ولا شك في أن هذه الرعاية التي يحظى بها المؤتمر والمؤتمرون هو امتدادا لما تجده الجامعة ومنسوبيها من دعم لجميع أنشطتها وفعالياتها وتجسيداً لمتابعته الدائمة لأحداث المنطقة ولعل لقاء سموه الكريم بمجلس إدارة الجمعية السعودية للطب النفسي وضيوف المؤتمر امس الأول وما وجه به يحفظه الله خير دليل على هذا الحرص والمتابعة كما يطيب لى الترحيب بسعادة وكيل أمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد البتال لحضوره ومشاركتنا حفل افتتاح المؤتمر والترحيب موصولاً بالضيوف الكرام لاستجابتهم دعوة اللجنة المنظمة ومشاركتهم لنا علمهم وخبرتهم .
واكد الدكتور الربيش بان أهمية هذا المؤتمر تتجلى بوجه عام والصحة النفسية بوجه خاص من تعريف الصحة الوارد في لوائح وتشريعات منظمة الصحة العالمية حيث عرفت الصحة بأنها حالة من اكتمال السلامة بدنياً وعقلياً واجتماعياً وليست مجرد انعدام العجز أو المرض ، والصحة النفسية جزء لا يتجزأ من هذا التعريف ولاشك في أن من أصعب الأمور التي قد يعانيها الأنسان هي تلك المشاعر النفسية التي قد يتألم لها ولا يستطيع أن يشتكي منها وانما قد تظهر على تصرفاته وسلوكه ويمتد تأثيرها وأثرها على المحيطين به ولها أبعاد اجتماعية واقتصادية وأمنية وخلافاً للأمراض العضوية يحتاج تشخيصها والتعامل معها قدراً كبيراً من الحس السريري والخبرة الواسعة ، لقد اهتمت الدولة أعزها الله بالخدمات الصحية النفسية كغيرها من التخصصات الصحية التي تهم المواطن والمقيم على حد سواء وصدرت الأوامر السامية بالتوسع في خدمات الطب النفسي من بناء المستشفيات وزيادة عدد الأسرّة المخصصة للطب النفسي في القطاعين العام والخاص وتوفير سبل العلاج والتشخيص و أهتمت مؤسسات التعليم العالي في استحداث البرامج الأكاديمية والتدريب لتخريج الكوادر الوطنية المؤهلة للعناية بالصحة النفسية عامة والطب النفسي على وجه الخصوص , كما أهتمت الدولة أيدها الله بالقوانين واللوائح الخاصة بممارسة الطب النفسي مثل مشروع نظام الصحة النفسية وصدرت التعليمات ذات العلاقة بالصحة النفسية مثل الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وتنظم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات واللجنة الوطنية لرعاية المرضى النفسيين وأسرهم ، وتلك المتعلقة بحماية الأسرة والطفل والعنف الأسري ، كما وضعت القوانين والعقوبات اللازمة للحد من الممارسات الخاطئة في علاج الأمراض النفسية مثل الشعوذة والدجل والعلاجات الشعبية غير المقننة والخطرة على الصحة العامة والصحة النفسية كل ذلك في محاولة جادة وسعياً دؤوب للرقي بواقع الخدمات الصحية المقدمة في الطب النفسي الى المستوى المأمول ، وتأسيساً على ذلك ونظراً لتقاطع الاهتمامات وتنوعها بالصحة النفسية والخدمات المقدمة لهم من عدة جهات التشريعية والتنفيذية والعدلية والامنية بالإضافة الى مقدمي الخدمات الصحية والمؤسسات الاكاديمية فقد حرصت الجامعة والجمعية على مشاركة هذا الطيف الواسع من الجهات ذات العلاقة سعياً لوضع تصوراً مشترك وشمولي والانتهاء الى توصيات تخدم مستقبل الخدمات الصحية في الطب النفسي وتحقيق التطلعات المنشودة وان الجامعة تأمل ان تكون قد وفقت في توفير مقومات النجاح لهذا اللقاء وأن ينعكس ما سيتم اتخاذه بشكل ايجابي على الممارسات والسياسات المتعلقة بخدمات الطب النفسي .
ختاماً نيابة عن الجامعة والجمعية السعودية للطب النفسي واللجان المنظمة اكرر شكري وعظيم امتناني لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز لرعايته الكريمة ، كما أتقدم بجميل الثناء والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لدعمه ومتابعته ، ولكم أيها الحضور الكريم ، والشكر موصول لزملاء بقسم الطب النفسي بكلية الطب والجمعية السعودية لطب النفسي وللجان المنظمة الذي كانوا خلف هذا الجهد المتميز ، والله أسأل أن يحفظ بلادنا وقيادتنا ويسدد جنودنا البواسل على ثغور الوطن .
من جانبه ذكر رئيس الجمعية السعودية للطب النفسي الدكتور مهدي أبو مديني بان الجمعية تسعد بعقد مؤتمرها الثاني في المنطقة الشرقية والذي يأتي في حقبة جديدة من الزمن تجسدت في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – حيث اطلقت الرؤية المستقبلية لعام 2030 على ثلاث محاور وهي المجتمع الحيوي و الاقتصاد المزهر والوطن الطموح وبرنامج التحول الوطني 2020 بأبعاده الثمانية والتي كان بعدها الأول هو الارتقاء بالرعاية الصحية ولهذا اختارت الجمعية شعار مؤتمرها ( مستقبل الخدمات النفسية ورؤية 2030 ) ، وذلك لإلقاء الضوء على واقع خدمات الطب النفسي والمستقبل المأمول بما يتوافق مع توجه حكومتنا الرشيدة في هذا المجال ودعت الجمعية المهتمين والمختصين في هذا المجال بالتقدم بمشاركاتهم على موقع الجمعية وكونت اللجان المختصة لمتابعة طلبات المشاركات بمحاورها الستة والتي شملت ؛ خدمات الطب النفسي في المملكة و ظاهرة التعول على الكحول والمؤثرات العقلية و برامج الوقاية والعلاج و الرعاية النفسية الأولية المجتمعية والتداخلات غير الدوائية للأطفال واليافعين والمستجدات في الامراض النفسية الشائعة ، كما حثت جميع القطاعات ذات العلاقة من الجهات الحكومية الأخرى بالمشاركة ، فلم تغفل الجمعية دور الجهات الأخرى ذات العلاقة كوزارة الصحة والعدل والداخلية والادعاء العام ، وقد وصلت العديد من المشاركات في الطب النفسي وعلم النفس والخدمة الاجتماعية فقد بلغ عدد المشاركات المقبولة 82 محاضرة و 34 ورشة عمل بالإنجليزي والعربي يشارك فيها 19 متحدثا دوليا و 4 من مجلس التعاون الخليجي و 73 من داخل المملكة جلهم من الكوادر الوطنية وذلك على مدى 4 أيام .
ختاما .. نتقدم بالشكر الجزيل لمقام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف عبد العزيز – حفظه الله – ومعالي مدير الجامعة الدكتور عبد الله بن محمد الربيش على دعمهم اللامحدود لعقد هذا المؤتمر كما اود ان اشكر جميع الزملاء في مجلس إدارة الجمعية واللجنة العلمية واللجنة المنظمة وجميع الزملاء في قسم الطب النفسي والطلاب والطالبات والمتطوعين وكذلك المشاركين من الجهات الحكومية والشركات الداعمة للمؤتمر متمنياً التوفيق والسداد للجميع .