الرياض-المختصرالإخبارية
أشاد سفير الشباب العربي لدول مجلس التعاون الخليجي عضو مجلس إدارة مجلس الشباب العربي بجامعة الدول العربية محمد بن عايض الهاجري بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في مجال تعزيز التسامح العالمي والعيش بسلام وتقبّل الآخر ومحاربة الفكر المتطرف الذي يقوض الجهود الإنسانية العالمية لجعل العالم بيئة أمن وسلام حيث يتوافق السادس عشر من نوفمبر مع الاحتفال باليوم العالمي للتسامح الذي أقرته منظمة اليونيسكو عام 1995، بمناسبة مرور (50) عاماً على تأسيسها عقب الحرب العالمية الثانية.
وقال “الهاجري” في تصريح صحفي بهذه المناسبة أن التسامح لغة إنسانية راقية وقيمة حضارية ملهمة بحاجة إلى نشرها وسط الأجيال الشابة لأنها الأكثر عرضة لمظاهر التعصب والتشدد والتمييز وهي الشريحة التي تُنصب لها الفخاخ للتغرير بها وزجها في بؤر الفتن وساحات العنف.
وأضاف سفير الشباب العربي : إن ما يحدث الآن ومنذ عدة سنوات من صراعات وصدامات بين مختلف الأديان محصلة منطقية لغياب مبدأ التسامح الذي يُشكل الأمان والاستقرار وبوصلة التنمية والرفاه لكل الأمم والشعوب وخير دليل على ذلك هو تصدر المجتمعات التي تتمتع بقدر كبير من التسامح واحترام وقبول الآخر قائمة الدول الأكثر ثراءً ورفاهية وسعادة.
وأكد الهاجري أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إلى الأزهر الشريف والكنيسة المرقسية في شهر مارس الماضي تؤكد أن كل الأديان تقوم على التسامح والرحمة. ووصف الزيارة بأنها تجل من تجليات الوسطية .
ولفت سفير الشباب العربي أنه حين يزور الأمير محمد بن سلمان الكاتدرائية المرقسية في مصر فإنه يؤكد أن الأديان كل الأديان تقوم على التسامح والرحمة والتواصل والتعايش وبذلك فهو يضرب أروع الأمثلة للقاء الحضاري والعيش المشترك في قلب القائد الكبير.
وأشار الهاجري الى أن الجميعُ لمس الانفتاحَ الكبير ورغبة المنظمات الإسلامية وغيرها من المنظمات من الديانات الأخرى من أجل تعزيز الحوار لينعم العالم بسلام وأمان، ولعل أقرب شاهد على ذلك الجهودُ العظيمة التي تقوم بها رابطة العالم الإسلامي لإبراز الإسلام الحقيقي وتقديمه للعالم في أجمل صورة.
وقال الهاجري أن المتابع لتوجهات المملكة العربية السعودية يلمس مدى رغبتها في تعزيز الحوار بين الثقافات والأديان والعمل على إيجاد القواسم المشتركة التي تجمع الشعوب ليعيشوا بسلام، وكان آخر تلك المواقف استقبال المملكة لأول بطريرك ماروني في زيارة وُصفت بالتاريخية.
ويرى سفير الشباب العربي أن الوقت قد حان لأن تُشاع ثقافة التسامح في منازلنا ومدارسنا وجامعاتنا ومساجدنا وإعلامنا لأنها الفضيلة التي تستحق أن نتحلى بها جميعاً لما تحمله من معانٍ سامية وقيم راقية.
وأكد الهاجري أن التسامح ليس فقط واجباً أخلاقياً ولكن أيضا التزاماً سياسياً وقانونياً للأفراد والجماعات والدول.
وطالب الدول بصياغة تشريعات جديدة عند الضرورة لضمان المساواة في المعاملة وتكافؤ الفرص لجميع الفئات والأفراد في المجتمع.