يوسف المعيويد-الأحساء-المختصرالإخبارية
برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، انطلقت الدورة الخامسة لفعاليات “منتدى الأحساء للاستثمار 2019” الذي تنظمه غرفة الأحساء، بشراكة استراتيجية مع شركة أرامكو السعودية، يومي 20 و21 مارس 2019 في فندق انتركونتيننتال الأحساء. وذلك بمشاركة معالي وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، ومعالي وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين، والمسؤولين في الشركات المحلية والعالمية، ورجال الأعمال، ونخبة من الخبراء الدوليين والمحليين.
ويجسد المنتدى الاهتمام الكبير الذي توليه حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (حفظهما الله)، لتعميق التنويع الاقتصادي بأبعاده المختلفة، وفق منظور استراتيجي متكامل، تتضافر من خلاله كافة الجهود من أجل تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وفقاً لرؤية المملكة 2030 الهادفة إلى دفع مسيرة الاقتصاد السعودي، وتنويع مصادر الدخل الوطني، وخلف المزيد من الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن.
وتٌعتبر رعاية وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء ودعمه ومتابعته المستمرة للأعمال التحضيرية، والشراكة الاستراتيجية المتميّزة مع أرامكو السعودية، ركائز هامة لنجاح المنتدى كأهم فعالية استثمارية وأكبر تظاهرة تنموية تشهدها الأحساء، وذلك لما يقدّمه من مبادرات ومخرجات تسهم في تدفق المشاريع والاستثمارات للأحساء.
ويأتي منتدى الأحساء للاستثمار في هذه الدورة متزامناً مع انطلاقة “موسم الشرقية” ليمثل إضافة قيّمة لفعاليات الموسم التي تغطي العديد من محافظات ومدن المنطقة الشرقية، ويٌعد أول موسم من مواسم السعودية التي تم الإعلان عنها مؤخراً ضمن برنامج جودة الحياة 2020، ورؤية المملكة 2030 لدعم السياحة الداخلية وتعزيز دورها الاقتصادي والاجتماعي في المملكة.
ويٌعد منتــدى الأحســاء للاســتثمار من أهم الفعاليات التي تحفز القطاع الخاص للمشاركة في المشاريع الاستثمارية، فضلاً عن إبراز مكانة الأحساء اقتصادياً واستثمارياً وثقافياً. حيث تضم الأحساء العديد من المواقع الاثرية والمعالم التاريخية العريقة في مقدمتها (واحة الأحساء) التي تم تسجيلها ضمن قائمة مواقع التراث العالمي من قبل منظمة (اليونسكو)، وتم اختيار الأحساء عاصمة للسياحة العربية لعام 2019. وتتطلب هذه الاستحقاقات الحديثة أهمية إبرازها وتأكيد حضورها بقوة وفاعلية خلال هذه النسخة من المنتدى، بما يعزّز من النجاح والنتائج المثمرة التي تدعم الحراك التنموي وتسهم في تسريع خطى النمو والتطور وجذب الاستثمارات والمشاريع الكبيرة للأحساء.
ويهدف المنتدى إلى المساهمة في تحقيق “برنامج التحول الوطني 2020” بتفعيل مشاركة القطاع الخاص وتنويع إنتاجيته وزيادة إسهاماته في الناتج المحلي الاجمالي، للمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة، ورفع كفاءة التخطيط على مستوى الجهات الحكومية، وزيادة التنسيق والعمل المشترك وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الجهات لتحفيز مسيرة التطور والنمو وجذب الاستثمارات للأحساء.
كما يهدف إلى تمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي، باعتبارها أهم محركات النمو الاقتصادي، وخلق المزيد من الوظائف للشباب السعودي، ودعم الابتكار وتعزيز الصادرات، مع التركيز على أهمية الابتكار في المشروعات الريادية، بالإضافة إلى التعامل مع العقبات والمعوقات التي تواجه القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتفعيل مشاركة القطاعين الحكومي والخاص في إيجاد الحلول والتنفيذ وتقييم الأداء، وفق أساليب مبتكرة للتخطيط والتنفيذ.
ويبحث منتدى الأحساء للاستثمار على مدى يومين العديد من المحاور الهامة من بينها “قطاع الطاقة والطاقة المتجددة، و”الصناعة والصناعات التحويلية” و”القطاع الصحي والصناعات الدوائية” و”الاسكان وبرامج المشاريع التنموية”، و”الموارد البشرية والتعليم والتدريب” و”القطاع الزراعي” و”فرص الاستثمار في الأحساء”، بالإضافة إلى العديد من الندوات وورش العمل لتعزيز الحراك التجاري والاقتصادي والاستثماري في الأحساء.
ويصاحب المنتدى معرض للابتكار والاختراع يعقد لأول مرة في الأحساء بهدف نشر مفهوم الابتكار وتسويق اختراعات أبناء وبنات الأحساء لتصبح نماذج عمل اقتصادية واستثمارية واعدة يستفد منها الوطن والمواطن، إلى جانب معرض آخر للمؤسسات والشركات الراعية والداعمة والمشاركة في المنتدى.
وعملت جميع لجان المنتدى العليا والاستشارية والتنظيمية والفرق التنفيذية والتقنية ومجموعات المتطوعين بتناغم وانسجام تام، وظلت تواصل أعمالها والمهام المنوطة بها بصورة مثالية لإخراج نسخة متميّزة من المنتدى تضاهي المنتديات والمؤتمرات الدولية ليظل منتدى الأحساء للاستثمار عنواناً بارزاً ومنصة هامة يترقبها الجميع للاستثمارات في الأحساء.
ويعمل المنتدى وفقاً لرؤية شاملة تهدف إلى تحقيق الريادة للمملكة على المستويين الإقليمي والدولي في كافة المجالات الاقتصادية، ورسالة طموحة بأن يكون هذا المنتدى نافذة لاستغلال الإمكانيات وتحويل الفرص الاستثمارية إلى مشروعات واعدة بما يجعل للأحساء مساهمة فاعله في تحقيق رؤية المملكة 2030، ودعم التنمية الشاملة والتحول الرائع الذي تشهده المملكة في شتى مجالات الحياة في هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين (حفظهما الله).
وحقق منتدى الأحساء للاستثمار خلال دوراته السابقة نجاحات متتالية لدوره في صناعة شراكة تنموية فاعلة، تعزز الحراك التجاري والاقتصادي والاستثماري في الأحساء، ولتميّزه في تجسيد ملامح ومقومات الاستثمار كجزء من منظومة العمل الجماعي، والأخذ في الاعتبار التكامل بين جهود الإصلاح المؤسسي والتشريعي المتمثلة في إجراءات وآليات الاستثمار والحوافز التي تقدمها الدولة، وبرامج التطوير والتنمية، وتهيئة البيئة التحتية المتمثلة في المشروعات الكبرى والخطط التنموية التي تتبناها المملكة.
ويقدم المنتدى كواحد من الفعاليات الاقتصادية المرموقة سنوياً مشروعات واعدة ترسم المستقبل الاقتصادي للمحافظة، ويعقد شراكات استراتيجية جادة تعمل على تحقيق رؤية المنتدى لان واحة الأحساء أرض خصبة تتلاقى فيها عناصر شتى، ومزايا تنافسية عدة تجعل المخاطرة الاستثمارية في أدنى درجاتها. كما أن المقومات التي تتميّز بها منطقة الأحساء كفيلة بأن تجعل منها نموذجاً للتنمية الاقتصادية في المملكة، حيث هناك أربعة قطاعات لها مزايا نسبية في المنطقة هي “إنتاج النفط والغاز”، و”الصناعات والخدمات المساندة للطاقة”، و”الزراعة”، و”السياحة”، تجعل الأحساء في صدارة المشهد الاقتصادي مع التركيز على الاستثمار النوعي في القطاعات ومزاوجتها بالمعرفة والابتكار والتقنية.
يذكر أن منتدى الأحساء للاستثمار، انطلقت نسخته الأولى عام 2003، وظل يعقد بشكل دوري حتى أصبح الحدث الاقتصادي الاستراتيجي الأهم على مستوى المنطقة الشرقية والمملكة. ويُعد اليوم أهم منصة لعرض وتعزيز واجهة الأحساء استثماريًا من خلال عرض الفرص الاستثمارية وتسليط الضوء على المزايا النسبية وأهم المقومات التي تتمتع بها. ويجمع المنتدى بين (ملامح الواقع) بإتاحته لكافة البيانات والمعلومات ومناقشة الموضوعات التي تهدف إلى إثراء المستثمرين من المؤسسات والشركات والأفراد، و(ملامح المستقبل) باستعراضه أهم المستجدات ومحددات الاستثمار والتوسعات المستقبلية.
(انتهى)