أجابني .. ترقَّبْتُكِ لسنينْ
لامسْتُ أحزانَكِ والأنينْ
هيّا احتويني وحاصريني
حتى القلبُ يستكينْ
******
عِشْقُكِ زلزلَ كياني
عَصِفَ سنيناً بوجداني
يا أُنشودة عشق
يا غرامي وهيامي
******
فتبادلنا معاً النظَراتْ
وبِداخلي سيْل تساؤلاتْ
أمطَرْتُها عليْهِ بهدوءْ
مستثيرة مشاعره بالآهاتْ
******
باللهِ كيفَ استطعتْ
بوجداني عصَفْتَ وزلزلتْ
اخترَقْتَ عالمي السحْري
ولحصونِ صمتي دمّرتْ
******
أثرْتَ أمواجَ مشاعري
وبسِحْرٍ تَغلْغَلْتَ بجوارحي
فجَّرْتَ براكين الحبْ
وأشْعَلْتَ الشوقَ بخافقي
******
لحاجز الصمت أَلْغيْتْ
وللعِشْقِ ناديْتَ وناديْتْ
مجازاً نكونَ عشاقا
وللنداءِ أنا لبَّيْتْ
*****
فَهيّا عانِق الروحْ
واشْفِ بعناقِكَ الجروحْ
يا سيِّد إحساسي
لِتنْصهِر الروح بالروحْ
*****
أَشعِلْني كما البركانْ
زيدني عشقاً وحنانْ
بِكَ سيدي اكتفيتْ
فمعْكَ احتواني الأمانْ
*****
وفجأةً !!..صرخْتُ وبكيتْ
ناديتهُ .. أين اختفيت؟؟!
وعدْتَني تُبَدِّد أحزاني
فإلى أينَ مضيْتْ؟!
******
وعودُكَ عنها تنحَّيْتْ ؟!
أحلامُكَ لها تناسَيْتْ؟!
ولكن! تبيَّنَ أنني
من غفوتي صحيْتْ *
ففاضت مدامعي حسرةً
تبكي شوقاً وفُراقْ
واختفى ضياءُ نجمةً
يُنْهي حُلماً انساقْ
أحلام أحمد – شاعرة
الكويت