الدمام-المختصرالإخبارية
أكد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان، في لقاء مفتوح جمعه صباح اليوم الاثنين مع ٩٤٠ معلماً ومعلمة من المعينين حديثاً بمدارس المنطقة في مختلف التخصصات، والذي أداره المتحدث الإعلامي لتعليم المنطقة سعيد الباحص، بأن المرحلة التي نعيشها اليوم وما تتطلع إليه قيادتنا الرشيدة ” وفقها الله” في رؤيتها الوطنية الطموحة 2030 يحتم علينا العبور إلى مرحلة نثبت فيها أننا قادرون على تقديم ما يسهم في ترجمة الرؤية الطموحة والتي يشكل التعليم حجر زاويتها في ظل ما توليه القيادة الرشيدة لقطاع التعليم من دعم وعناية فائقة وقد ترجم ذلك من خلال التطور الذي ما زلنا نشهده كمّا ونوعا على الخارطة التعليمية التي ترسم وزارة التعليم ملامح خطوطها العريضة لتترجمها الادارات التعليمية على ارض الواقع من خلال ما تملكه من إرادة وإصرار وعزيمة واثقة بالله تعالى ثم بسواعد أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء .
وقال مدير التعليم الدكتور ناصر الشلعان، في ثنايا اللقاء المفتوح الذي حضره المساعد للشؤون المدرسية فهد الغفيلي، متسائلا: “أي أمانة تلك التي ارتضيت حملها أيها المعلم وأي مسؤولية تلك التي تعهدت القيام بها على أكمل وجه يرضي المولى -عز وجل- ثم ضميرك الحي والمتوثب أمانة وعطاء وبذلا ومع عظم المسؤولية وثقل الأمانة فهناك إخوة لك -أيها المعلم- في الميدان التعليمي وضعوا من أجل تقديم الدعم والمساندة والوقوف جنبا إلى جنب مع المعلم سعيا لتقديم أجود أنواع الخدمات التعليمية لأبنائنا وبناتنا”.
وخاطبهم قائلاً: “اليوم باتت تحديات المنافسة في عصر المعرفة تفرض معايير جديدة في مخرجات التعليم، وقد أصبح تبني معايير الجودة الشاملة ومفاهيمها هو التوجّه الإستراتيجي لمواكبة المتغيرات، وصولا لتحقيق رؤية القيادة –أعزها الله– في التحول إلى إنتاج المعرفة، وإن المعلم اليوم هو متوسط قلب هذه المعادلة
وذكر “الشلعان” أن “جودة العمل التعليمي تبدأ من حجرة الصف الذي يصنع جيلا واعيا ، ومن الأدوار التي يؤديها المعلم الذي يلهم طلابه الشغف بالمعرفة وحب الوطن والبذل في جعله شامخا بين الأمم ، وألمح قائلاً لقد تحتّم أن يتحول المعلم من دور التلقين والسرد إلى إدارة عملية التعليم والتعّلم، وعوضا عن المعرفة صار يهدف إلى المهارة، وبدلا من الحفظ صار يسعى إلى الإتقان، وأصبح في موقف يجب فيه أن يرتقي إلى تطلعات الطلاب الذين لم يعودوا يقولون: علمنا، بل: علمنا كيف نتعلم”.
من جهته، قال مساعد المدير العام للشؤون المدرسية فهد الغفيلي: إن “المعلم هو الركيزة الأساسية في خارطة العملية التعليمية، لافتا الى انه مهما احتوت عليه المدارس من تجهيزات وتقنيات حديثة فلن يكون لها جدوى حقيقية وانعكاساً على الطالب اذا كان عطاء المعلم فيها منخفضاً ، مؤكدا، إلى أهمية دراية المعلمين والمعلمات الجدد بمرحلتهم الجديدة التي انتقلوا فيها من طلاب على مقاعد الدراسة إلى معلمين أفاضل، وأضاف لقد كنتم تطلبون العلم ممن هم أعلى منكم في مراتب العلم، واليوم أنتم مقدمين لهذا العلم لطلابكم الذين ينتظرون منكم المزيد من العلم والمعرفة ، ولكن قبل ذلك لابد أن تضعوا نصب أعينكم القدوة الصالحة لأبنائكم وإخوانكم التلاميذ التي تؤهلكم لحمل هذه المسئولية الكبيرة وتجعل منكم محط أنظار طلابكم وأولياء أمورهم.
وقد شهد اللقاء المفتوح الرد على استفسارات المعلمين والمعلمات ووضع فرص التحسين لها من قبل المدير العام ومساعديه ومدراء الإدارات المختصة
جدير ذكره واصل ملتقى المعلمين والمعلمات الجدد للعام الدراسي 1440 – 1441هـ الذي نظمته إدارة تعليم المنطقة الشرقية فعاليات يومه الثاني بقاعة قصر النخيل للاحتفالات بالدمام بطرح حزمة من أوراق العمل العلمية كان في مقدمتها : ورقة بعنوان “علاقة المعلم الجديد بالمجتمع المدرسي” والتي شارك في تقديمها مديرة إدارة الارشاد بقطاع البنات عائشة الملحم ومشرف التوجيه والإرشاد بمكتب تعليم غرب الدمام أحمد الحارثي، تلاها ورقة الواجبات الوظيفية قدمها مدير وحدة العمليات بالموارد البشرية وجيه السادة، إضافة لورقة بعنوان علاقة المعلم الجديد بالمجتمع المدرسي قدمتها عواطف القويم من إدارة المتابعة، وصولاً إلى ورقة تقويم المعلم الجديد في سنة التجربة شارك في تقديمها رئيس القيادة المدرسية صالح الغامدي و المساعدة الفنية لمديرة إدارة الاشراف ورئيس قسم الرياضيات منيرة الجلعود.
وقد أختتم الملتقى بتكريم مدير التعليم الجهات المشاركة في حفل الاستقبال وهم رئيس مجلس إدارة قصر النخيل حسن العيد، ومؤسسة الاتجاهات الخمسة لتنظيم المعارض والمؤتمرات ممثلة في نبيل السهلي.
كما قدم المساعد للشئون المدرسية فهد الغفيلي الشكر والتقدير لكافة اللجان المنظمة لهذا الملتقى من إدارة شؤون المعلمين وإدارة الإشراف التربوي والارشاد الطلابي وإدارة التدريب والإعلام والاتصال وإدارة الموارد البشرية ، وكل من كانت له بصمة عطاء.