ميني نيوز
قتل 34 عراقيا على الأقل أمس، في أعمال عنف استهدفت منزل مدير بالشرطة في تكريت، شمال غربي العاصمة بغداد، بالإضافة إلى مهاجمة مقرات للشرطة والجيش في الأنبار، غرب البلاد، قتل فيها عدد من أفراد الشرطة.
فقد هاجم ثمانية انتحاريين خمسة مبان، ثلاثة منها للحكومة المحلية، ومركز للشرطة، ومقر للجيش العراقي في مدينة راوة بمحافظة الأنبار، ما أدى إلى مقتل 28 شخصا، بينهم ثلاثة مسؤولين محليين، وثلاثة من الشرطة، بينما أصيب 15 شخصا آخرين، وفق حصيلة أولية، بحسب مسؤولين.
وأوضح مصدر في قيادة شرطة الأنبار أن “هذه التفجيرات كان مقررا تنفيذها في الفلوجة الليلة الماضية، لكن فرض حظر التجوال حال دون ذلك”.
وأضاف أن “المسلحين استغلوا ظلمة الليل للانتقال إلى راوة، التي تبعد ٣٠٠ كم عن الفلوجة لينفذوا هجماتهم”.
وعلى الفور، فرضت شرطة عمليات الأنبار حظرا شاملا للتجوال في مدينة راوة غرب الأنبار.
وفي تكريت، شمال غربي العاصمة بغداد، قتل أربعة أشخاص، وأصيب آخرون في أعمال عنف، في حين قتل مدني وأصيب أربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة في منطقة العامرية غربي بغداد.
وأعلن مصدر في قيادة عمليات بغداد أن قوات الأمن العراقية تطبق منذ فجر الأحد إجراءات أمنية مشددة، في كل نقاط التفتيش بعد ورود معلومات استخبارية عن دخول سيارات مفخخة إلى بغداد، ما أدى إلى شلل في حركة المرور في أغلب شوارع العاصمة.
من جهة ثانية، كشف قائد شرطة الفلوجة اللواء هادي كسار عن اعتقال ١٣ عنصرا يشكلون خلية تنتمي إلى تنظيم القاعدة، كانت تخطط لشن هجمات في الفلوجة الليلة قبل الماضية.
وأضاف أن حملة الاعتقال تمت أثناء فترة حظر التجوال الليلة الماضية، في أماكن متفرقة من الفلوجة.
وأوضح كسار أن هناك مطلوبين آخرين ما زالت القوات الأمنية تكثف جهودها للقبض عليهم في الفلوجة، التي تشهد تصاعدا في نشاط الجماعات المسلحة فيها في الآونة الأخيرة، مشددا على أن هذه المجموعات بدأت تنشط في ناحية الكرمة وعامرية الفلوجة بشكل واضح.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن القوات الأمنية تمكنت أمس، من قتل 3 انتحاريين حاولوا اقتحام أهداف بغرب الرمادي مركز محافظة الأنبار، في حين فجر انتحاري رابع نفسه.
وقالت قيادة العمليات في بيان، إن “القوات الأمنية قتلت انتحاريين اثنين حاولا مهاجمة مديرية شرطة قضاء راوة، في غرب الرمادي وبناية المجلس المحلي للقضاء” قبل أن يفجرا نفسيهما، مشيرة الى أن الحادثة أسفرت عن إصابة أحد عناصر الشرطة بجروح.
وأوضح البيان أن انتحارياً ثالثاً قتل، في حين فجر رابع نفسه أمام مبنى المجلس المحلي لقضاء راوة، ما أسفر عن مقتل 3 مواطنين وإصابة 7 آخرين.
وأشار إلى أن جميع الانتحاريين كانوا يرتدون زي قوات الشرطة.
وكانت مصادر أمنية محلية ذكرت في وقت سابق أن 5 انتحاريين هاجموا بأحزمة ناسفة مبنيي مديرية شرطة القضاء والمجلس المحلي، ونقطة تفتيش أمنية، أسفرت عن مقتل وإصابة 32 شخصاً.
وفرضت قيادة قوات الجزيرة والبادية في محافظة الأنبار حظراً شاملاً للتجوال في قضاء راوة خشية وقوع هجمات جديدة.