ميني نيوز/ زكي الأشقر
تبادل النظام السوري والمعارضة امس الثلاثاء الاتهامات باستخدام اسلحة كيميائية ضد اهداف مدنية في حلب.واعتبر وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان استخدام المعارضة سلاحا كيميائيا تصعيد خطير في مسار الازمة في البلاد، مطالبا المجتمع الدولي بالادعاء على الدول التي سلحت المعارضة باسلحة محرمة دوليا.,وقالت الاخبار الصحفية اليوم ان ارهابيين اطلقوا صاروخا يحتوي مواد كيماوية في منطقة خان العسل الواقعة في ريف حلب. وقال التلفزيون السوري الرسمي قبل قليل ان حصيلة ضحايا الصاروخ ارتفعت إلى 25 قتيلا و110 جرحى بعضهم بحالة خطرة.بالمقابل نفى مقاتلو الجيش السوري الحر اتهامهم باطلاق صاروخ مزود برأس كيميائية، وحملوا دمشق مسؤولية هذا الهجوم. وقال احد الناطقين باسم الجيش السوري الحر لؤي مقداد الذي يشارك في اجتماع المعارضة في اسطنبول نفهم ان الجيش استهدف خان العسل باستخدامه صاروخا بعيد المدى ومعلوماتنا الاولية تشير إلى انه يحوي اسلحة كيميائية.وأضاف أن هناك الكثير من الضحايا وعددا كبيرا من الجرحى يعانون من مشاكل في التنفس. وتابع مقداد لا نملك صاروخا بعيد المدى ولا سلاحا كيميائيا. لو كان لدينا منها لما استخدمناها في استهداف الثوار.وعبر مسوؤلون غربيون اكثر من مرة عن خشيتهم من وقوع الاسلحة الكيميائية التي يملكها النظام السوري في ايدي بعض مجموعات المعارضة.وفي موسكو ذكرت وزارة الخارجية الروسية انها لديها معلومات تفيد بان المعارضين السوريين استخدموا اسلحة كيميائية. وقال بيان لوزارة الخارجية طبقا لمعلومات حصلنا عليها من دمشق استخدمت المعارضة السورية اسلحة كيميائية في وقت مبكر من صباح 19 مارس في محافظة حلب، مضيفة انها تشعر بقلق بالغ بهذا الشأن.وقالت الوزارة انها تشعر بقلق بالغ من وقوع اسلحة دمار شامل في ايدي المسلحين ما يزيد من تعقيد الوضع في سوريا. جدد البيان الدعوة إلى جميع الاطراف إلى نبذ العنف والتفاوض لانهاء النزاع المستمر منذ عامين. من جانبه أكد البيت الابيض انه لا يملك اي دليل على ان المعارضين السوريين استخدموا اسلحة كيميائية محذرا حكومة الرئيس بشار الاسد من اللجؤ إلى تلك الاسلحة، الامر الذي اعتبر انه سيكون مرفوضا كليا.وقال المتحدث باسم الرئاسة جاي كارني ليس لدينا اي دليل يدعم الاتهامات الموجهة إلى المعارضة باستخدام اسلحة كيميائية. واضاف كارني في لقائه اليومي مع الصحافة نشعر بارتياب عميق في نظام فقد كل مصداقية. ونريد ايضا تحذير النظام من اطلاق مثل هذه الاتهامات للتغطية على لجوئه هو للاسلحة الكيميائية.وقالت منظمة حظر انتشار الاسلحة الكيماوية انه لا توجد معلومات من جهة مستقلة عن أي استخدام للاسلحة الكيماوية في سوريا كما زعمت الحكومة السورية ومقاتلو المعارضة لكنها تراقب الوضع عن كثب. وقال المدير العام للمنظمة أحمد أوزموجو انها ستنظر في التقارير الاعلامية عما حدث وتحاول تحديد الاشارات التي يمكن رصدها بهدف تقييم الوضع.في غضون ذلك رفض رئيس حكومة المعارضة السورية غسان هيتو في خطاب القاه في اسطنبول امس بعد ساعات على انتخابه، اي حوار مع نظام الرئيس بشار الاسد.وقال هيتو لا يمكن لاي قوة في العالم ان تفرض على شعبنا خيارات لا يرتضيها ونؤكد لشعبنا السوري العظيم ان لا حوار مع النظام الاسدي. وكان هيتو انتخب فجر الثلاثاء في اجتماع للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية المنعقد في اسطنبول رئيسا لحكومة موقتة تستقر في الاراضي الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة.وردا على سؤال عما اذا كان اعلان هيتو يعني سقوط مبادرة رئيس الائتلاف المعارض احمد معاذ الخطيب في شأن التحاور مع ممثلين عن النظام، قال الخطيب ان النظام هو من انهى المبادرة قبل ان يكون هناك رئيس حكومة. من جهة ثانية، تحدث هيتو عن العناوين الرئيسية التي ستسير عليها حكومته. وقال ستبدا الحكومة عملها من المناطق المحررة، وستمهد للشعب وبرعاية الائتلاف الطريق نحو المؤتمر الوطني العام بعد سقوط النظام وصولا إلى انتخابات حرة شفافة تعبر عن تطلعات الشعب السوري. وأضاف أن الحكومة ستعمل كل ما في وسعها لبسط سيطرة نواة الدولة السورية الجديدة في المناطق الحرة تنظيميا واداريا بشكل تدريجي وبالتعاون الوثيق مع قيادة اركان الجيش الحر والكتائب.