ميني نيوز
أفاد مصدر رفيع في بيروت أنّ “الـمناخ الـمتداول حتى الساعة هو توجّه لبنان نحو الـمشاركة في مؤتمر جنيف2 وحيث سيتم التأكيد على استمرار سياسة النأي بالنفس وثوابت العهد تجاه سوريا ومسألة النازحين”.
وأوضح الـمصدر أنّ “سياسة العهد منذ اندلاع الأحداث السوريّة تقوم على وجوب تطبيق الديموقراطيّة وإعادة الاستقرار والأمن إلى ربوع سوريا كما وعدم التدخّل الخارجي فيها”.
ولفت إلى أنّ “مسألة النازحين السوريّين وتبعاتها على لبنان هي على رأس اهتمامات الدولة وهي الدافع الأساس للـمشاركة في الـمؤتمر الدولي.
ولجهة التنازع القائم في لبنان حول الـموضوع السوري وإمكانيّة انعكاسه في مؤتمر جنيف، قال الـمصدر: “قوى 8 آذار ستدافع عن النظام السوري بطبيعة الحال وهي تدّعي بأنّ قوى 14 آذار تمثّل قرارًا خارجيًا”.
وأشار الـمصدر إلى أنّ “وزير الخارجيّة في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور يريد الدفاع عن النظام السوري في جنيف2”.
في الـمقابل، وفق الـمصدر، “قوى 14 آذار إذا لـم تقف في موقف الـمطالب بإسقاط الأسد، إلا أنّها ستقف على الأقل في الجهة الـمقابلة للوزير عدنان منصور”.
وأمام هذا التضارب، فإنّ “رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس الحكومة الـمستقيلة نجيب ميقاتي يريدان موقفًا بين الاثنين على طريقتهما”، وفق الـمصدر عينه.
وفي هذا السياق، أشار إلى أنّه “في حال كان مستوى التمثيل في مؤتمر جنيف2 رفيعًا ويشمل رؤساء الدول، فحينها ستُضعف مشاركة رئيس الجمهوريّة ميشال سليمان كثيرًا دور قوى 8 آذار ممثّلة بالوزير عدنان منصور وسيخفّف ذلك من ردّة فعل قوى 14 آذار”.