رشا الكيلاني – ميني نيوز
أثار مقتل عالم الدين البارز، المؤيد للنظام السوري، محمد سعيد البوطي ردود أفعال متباينة جسدتها تغريدات عديدة على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي.
وقد قتل البوطي الخميس في تفجير استهدف مسجدا في حي المزرعة وسط العاصمة السورية دمشق.
واعتبر مفتي مصر السابق على جمعة أن البوطي “عاش حميدا ومات شهيدا فدل بحياته على ظلم الظالمين وطغيان الطاغين ودل بمماته على الخارجين المارقين والظلمة الفاسقين”.
وكان الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قال في برنامج تلفزيوني: “إن الذين يعملون مع السلطة يجب قتالهم جميعا.. عسكريين وعلماء”.
وقال نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين عبدالله بن بية: “نحسب أن المجاهدين الصادقين لم يقدموا على هذه الفعلة الشنعاء والجريمة النكراء المتمثلة في اغتيال عالم من علماء الأمة في بيت من بيوت الله مهما اختلفت الآراء وتباينت الرؤى”.
واعتبر حسن فرحان المالكي، الباحث السعودي في الشؤون الشرعية والتاريخ، أن مسؤولية اغتيال البوطي تعود إلى فتاوى بعض من وصفهم بـ”الغلاة من العلماء”.
أما عالم الدين السوري عبدالكريم بكار، المشرف العام على أكاديمية بناء المفكِّر بالسعودية، فقال إنه “لا مصلحة للثورة في قتل البوطي، فالرجل استهلك تماماً، وانفض عنه الناس، والنظام في غالب الظن وراء قتله من باب خلط الأوراق”.
وقال الداعية السلفي السوري عدنان العرعور إن “البوطي ذهب إلى ربه وإلى أعدل العادلين، ونحن أهل السنة والجماعة لا نحكم على أحد بجنة أو نار وليس من شيمنا الشماتة بأحد”.
من جهة أخرى تبرأ التيار السلفي في الأردن من حادثة اغتيال البوطي، محملاً السلطات السورية المسؤولية عن ذلك.
وقال القيادي البارز في التيار محمد الشلبي، المكنى بـ(أبي سياف) إن “ندين الطريقة التي قتل فيها بداخل مسجد، والأبرياء الذين سقطوا جراء ذلك”.
وأضاف أن “النظام في دمشق يتحمل مسؤولية مقتل البوطي لأنه أراد الخروج من سوريا فقام النظام بتصفيته”.
ونعى اتحاد القوى الصوفية وتجمع آل البيت في مصر البوطي بعد اغتياله.
كما دان مفتي لبنان محمد رشيد قباني عملية الاغتيال واصفا إياها بالعمل الإجرامي.
ودانت بعض الفصائل الفلسطينية المؤيدة لدمشق مقتل البوطي، كما دانت كل من إيران وروسيا عملية الاغتيال.