ميني نيوز – متابعة
أصيب نحو 200 شخصاً في صدامات الجمعة بين متظاهرين وعناصر من جماعة الاخوان المسلمين والشرطة، بالقرب من المقر العام للجماعة في حي جبل المقطم في القاهرة، الذي أصبح هدفاً لغضب المعارضين للإسلاميين
وقال رئيس هيئة الإسعاف المصرية محمد سلطان، إن عدد المصابين في الاشتباكات الدائرة بمحيط مقر جماعة الإخوان ، ارتفع إلى 200 مصاباً، تم نقل 95 منهم للمستشفيات، وإسعاف 80 مصابا بموقع الاشتباكات.
وفي الوقت نفسه اقتحم متظاهرون مقرات الجماعة في 4 محافظات، إذ اقتحمت مجموعة من المتظاهرين الجمعة مقراً لجماعة الاخوان في حي المنيل المجاور بالقاهرة .
كما أحرق متظاهرون الجمعة مكتب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان، في مدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية. وأوضحت الوكالة أن المتظاهرين ألقوا زجاجات المولوتوف على المبنى الذي اشتعلت فيه النيران.
وأضرم مجهولون النيران بمقر الإخوان بشارع الجلاء بمدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، وذلك بعد مرور مسيرة بالمرور أمام المقر تهتف ضد جماعة الإخوان. وكان مقر جماعة الإخوان بالمنصورة بشارع قناة السويس تعرض لهجوم من قبل العشرات، ثم خرجت مسيرات مرت بميدان الثورة بالمنصورة، وصولًاً حتى المقر الإداري للحزب بشارع الجلاء، والذي تعرض للعديد من الاعتداءات في الفترة الأخيرة.
واقتحم آخرون مقر حزب الحرية والعدالة بمنطقة فلمنج بالإسكندرية، وفيما ترددت أنباء عن اقتحام مقر آخر للحزب في منطقة العصافرة.
الاخوان وضربوهم وجردوا اثنين منهم من ملابسهما. كما أوقفوا سيارة اسعاف كانت تنقل جريحاً من الاخوان واحتجزوه.
وقال شهود عيان لرويترز إن اشتباكات عنيفة وقعت الجمعة بين محتجين وأشخاص يعتقد أنهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين قرب المقر الرئيسي للجماعة بهضبة المقطم في القاهرة، وقال مسؤول إن عشرات المصابين سقطوا.
وقال شاهد من رويترز إنه رأى 6 محتجين يسيل الدم من رؤوسهم لإصابتهم بالحجارة، وسمع دوي أصوات طلقات نارية لا يعرف مصدرها. وأضاف أن الاشتباكات وقعت بميدان يبعد مئات الأمتار عن مقر الجماعة التي تحكم مصر.
وتابع أن 4 حافلات إحداها صغيرة كانت استخدمت في نقل أعضاء في جماعة الإخوان من محافظات مختلفة إلى المنطقة للمشاركة في حماية مقر الجماعة أحرقت.
ويقول من يحتجون على جماعة الإخوان المسلمين إن الرئيس محمد مرسي الذي انتخب في يونيو حزيران فشل في تحقيق أهداف الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك قبل عامين والتي رفعت شعار “عيش (خبز).. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية”.
وقال شاهد إن الشرطة التي تحرس مقر جماعة الإخوان تدخلت بعد ساعات من الاشتباكات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين، وأضاف أن قنابل غاز أطلقت من اتجاهين متقابلين حاصرت عشرات المتظاهرين في شارع جانبي.
وفي البداية تبادل المتظاهرون والاسلاميون التراشق بالحجارة، بالقرب من مكتب ارشاد الجماعة في المقطم الذي وضع تحت حماية مشددة من قوات الامن المركزي تحسبا لهذه التظاهرة.
وعلى الأثر حاول المتظاهرون اقتحام الطوق الذي فرضته قوات الامن المركزي التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع وإلقاء الحجارة.
ومع حلول العصر انتقلت أعمال العنف إلى مدخل المقطم، حيث وضع عناصر الاخوان مجموعات لمنع وصول مئات المتظاهرين القادمين إليه سيراً من حي آخر.