المختصر الاخبارية – الدمام – محمد السليمان
أنقذ فريق طبي سعودي عبر الأشعة التداخلية حياة مريضة تعاني من أربعة أمراض خطرة وذلك في مستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الدمام .
وفي التفاصيل يقول رئيس الفريق الطبي الذي قام بإجراء العملية بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الاستشاري الدكتور بندر الظفيري بأن المريضة تبلغ من العمر 42 سنة وكانت تعاني من عدة مشاكل خطرة، حيث كانت تعاني من نزيف في الجهاز الهضمي فشل المنظار بتحديد مصدره، وايضا من انسداد بالوريد الأجوف العلوي، وتجلط الدم بالوريد الفخذي والحرقفي، إضافة إلى الفشل الكلوي وتحتاج إلى غسيل بشكل دوري عن طريق قسطره ولكن قسطره الغسيل لا تعمل وذلك بسبب انسداد جميع الأوردة الرئيسية .
وأضاف الدكتور الظفيري بأن المريضة تم تحويلها من مستشفى الجبيل العام إلى مستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الدمام بعد التنسيق والتواصل مع قسم الأشعة التداخلية وقسطرة الأوعية الدموية، وبعد قبول وتحويل المريضة أُجري لها كشف من قبل الفريق الطبي، وبعد الكشف تم إجراء أربع عمليات للمريضة خلال جلسة واحدة استغرقت ثلاث ساعات، وهذه العمليات عبارة عن توسعة الوريد الأجوف العلوي عن طريق البالون الطبي ثم تركيب قسطرة غسيل في نفس الوريد تلا ذلك تركيب جهاز فلترة في الوريد الأجوف السفلي لمنع وصول تجلط الدم الى الرئتين وأخيرا عمل قسطرة لشرايين الجهاز الهضمي لتحديد مصدر النزف وتم التعرف على مصدر النزف وإيقاف النزيف ولله الحمد ، موضحاً بأن المريضة وبعد إجراء هذه العمليات لها مكثت في المستشفى ثلاثة أيام وبعد التأكد من سلامتها خرجت وهي الآن ولله الحمد تتمتع بصحة جيدة.
وأشار الدكتور بندر الظفيري إلى أهمية وندرة تخصص الأشعة التداخلية، فهو يعتبر من التخصصات الجديدة نسبياً في المملكة ، وهذا التخصص يُعنى بعلاج كثير من الأمراض وذلك باستخدام تقنيات حديثة أغلبها لا تحتاج إلى تخدير أو مكوث لفترة في المستشفى، وهناك كثير من الحالات المستعصية التي يمكن علاجها عن طريق هذا التخصص كالأورام وانسداد او تضيق الشرايين وغيرها الكثير .
ويعتبر مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعه الدمام من المستشفيات الرائدة بالمملكة في هذا المجال والتخصص، وكان لمدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش الدعم المباشر واللامحدود لهذا التخصص منذ انشاء هذه الوحدة حتى اصبحت تستقبل الحالات من جميع المستشفيات في المنطقة و من بعض الدول الخليجية المجاورة وهذا في نهاية الأمر يصب في خدمة المرضى وعلاج الحالات النادرة.
وبين بأن هذا التخصص من التخصصات ذات المستقبل الواعد ووجوده في المستشفى يساهم ويساعد في علاج كثير من الحالات المستعصية بديلاً عن الطرق الأخرى كالجراحة وغيرها، وما حالة هذه المريضة إلا مثال لكثير من الحالات المشابهة التي يتم تحويلها إلى قسم الأشعة التداخلية وقسطرة الأوعية الدموية بمستشفى الملك فهد الجامعي.