متابعة – المختصر الإخبارية

طلب رئیس منظمة الطاقة الذریة الإيرانية علي أكبر صالحي في رسالة وجهها إلى الرئيس حسن روحاني، أمس الأحد، بأن يتم تخصيص اعتمادات في الـميزانية العامة للعام الإيراني الـمقبل (الذي يبدأ في 21 آذار) لتوسيع الـمحطات النووية في البلاد.

صالحي، وفي تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) حول الآفاق الـمستقبلية (الخطة العشرينية) للنشاطات النوویة الإیرانیة، ومسار تطورها في ظل اتفاقیة جنیف، قال: “أرسلنا الیوم (أمس) رسالة إلی رئیس الجمهوریة بشأن تطویر النشاطات النوویة في البلاد”.

وأضاف: “إن إیران لدیها آفاق مستقبلیة لتطویر نشاطاتها النوویة، وإن هذه الآفاق تم إبلاغها إلی منظمة الطاقة الذریة (الإيرانية) بشكل قانوني، یعني أن مجلس الشوری الإسلامي (البرلـمان) قد كلف هذه الـمنظمة بأن تتخذ الإجراءات اللازمة لتوفیر الإمكانات الضروریة أو تمهید الأرضیة لبناء الـمحطات النوویة بسعة انتاجیة تبلغ 20 ألف میغاواط من الطاقة الكهروذریة”.

وتابع صالحي: “یجب علینا أن ننتج نحو 20 ألف میغاواط من الطاقة الكهروذریة في إیران علی أساس الآفاق الـمستقبلیة طویلة الأمد، ما یعني إنشاء 20 محطة مثل محطة بوشهر الكهروذریة علی أساس ذلك”، مشدداً علی أن الطاقة الكهروذریة تحظی بجدوی اقتصادیة إذا ما قورنت بإنتاج الطاقة الكهربائیة من الوقود الأحفوري”.

وكشف عن أن إيران تجري محادثات مع الـمسؤولین الروس لإنشاء 4 محطات نووية جدیدة. وقال إنه “وفقاً لاتفاقیة عام 1992 مع روسیا، فإننا نجري محادثات معهم كي نقوم بإنتاج 4 آلاف میغاواط من الطاقة الكهروذریة الأخری بمساعدتهم اذا اقتضت الضرورة”.

واعلن صالحي عن قیام إیران بإجراء محادثات مع دول أخری لإنشاء محطات نوویة، رافضاً فی الوقت نفسه الكشف عن أسماء هذه الدول. وقال: “إننا أجرینا محادثات مع دول أخری لن أذكر أسماءها حالیاً، لأن الـمحادثات التمهیدیة بدأت حالیاً، ولـم یصل الأمر بعد إلی نتیجة، لكننا أجرینا محادثات خلال الیومین أو الثلاثة أیام الأخیرة”.

وأوضح “أن الـمفاعلات النوویة الجدیدة سیتم بناؤها فی موقع محطة بوشهر الكهروذریة نفسه، لأننا إذا أردنا بناءها فی موقع آخر، فإن هذا الأمر سیكلف ملایین الدولارات”، موضحاً “أن برنامجنا علی الـمدی الـمتوسط، یتمثل فی انتاج 4 آلاف میغاواط من الطاقة الكهروذریة ماعدا محطة بوشهر الكهروذریة، لكننا لا ننوی إنشاء هذه الـمفاعلات الأربعة بشكل متزامن”.