ميني ينوز/ زكي الاشقر
أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي أن أجهزة الأمن بالمملكة لم تتهم دولا بعينها بالوقوف خلف خلية التجسس التي تم ضبطها في المملكة قبل أيام، وقال التركي، في تصريحات صحفية، ان هناك من يسعى لهز ثقة المواطن برجل الأمن، ولم نتهم دولا بصلتها بخلية الجواسيس حتى تنفي إيران ذلك. مشيرا الى نفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أمس الأول وجود أي صلة لبلاده بمجموعة بالخلية التي قبض عليها في السعودية بتهمة التجسس لصالح دول أخرى وكان من بينهم إيراني. وأضاف التركي أن أعضاء الخلية كانوا يجمعون معلومات، وأن جهات التحقيق تبحث مع المتهمين عن ماهية تلك المعلومات التي سعوا إلى جمعها ومعرفة أهدافها، لافتا إلى أن السلطات الأمنية السعودية ستعلن نتائج التحقيقات فور الانتهاء منها.وشدد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية السعودية على ان المملكة لا تسعى للتسرع في توجيه التهم لدول معينة حتى تتوافر أدلة قاطعة حول ذلك وحتى لو توافرت هذه الأدلة فإن المملكة تلجأ للوسائل الديبلوماسية لمعالجة الإشكالات التي تترتب على ذلك، وتحرص دائما ان تذود عن نفسها بأيديها ولا تلجأ لأي دولة حتى تكف تآمرها وشرها عنها. وقال إن الأهم هو ما تقوم به من عمل امني وإدراك المواطن للمخاطر التي تحيط به وبأمن وطنه واستقراره.ونوه التركي بجهود وتكامل المنظومة الأمنية السعودية، مشيرا الى ان الأجهزة الأمنية تمكنت خلال أربعة أشهر فقط من صد 210 آلاف محاولة تسلل 50% منها من قبل حرس الحدود، كما قامت الجوازات بترحيل 117 ألف متسلل تمكنوا من الوصول للمدن بخلاف الاعداد التي يتم التصدي لها عبر الحدود ومن ذلك نحو 15 ألف اثيوبي، مشيرا الى ان هذه الاعداد تعكس حجم العمل الأمني الذي لا يتوقف. من جهة أخرى، قال المتحدث الرسمي باسم الداخلية السعودية ان من شارك من السعوديين في القتال الدائر حاليا في سورية بين قوات النظام والمعارضة سيعتقل فور عودته. وقال التركي في تصريحات نشرتها الصحف السعودية أمس إن انضمام عدد من السعوديين إلى الأزمة السورية يعد أمرا مخالفا للأنظمة السعودية. وأضاف أن الجهات الأمنية ستحقق مع من يثبت انهم ذهبوا إلى هناك بنية الانضمام للقتال وستمنعهم من السفر، إضافة إلى اعتقال من ذهب إلى هناك حال عودته إلى السعودية، كاشفا أن بعضهم انتظموا في أنشطة تنظيم القاعدة في الخارج وقد يتوجهون إلى المشاركة بعمليات التنظيم في سورية أو دول أخرى.