كشف استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، أن هناك بعض الأمور التي يجب أن تتبعها السيدات عند إجراء فحص “الماموجرام”؛ للاطمئنان من عدم وجود أي تغيرات في الثديين مسببة لمرض “سرطان الثدي”؛ أهمها عدم وضع مزيلات العرق؛ لكونها تحتوي على جزيئات من الألومنيوم تظهر في الفحص على شكل نقاط بيضاء، ما قد يؤدى لخطأ في التشخيص، وعدم وضع أي كريمات أو زيوت أو عطور على الجسم قبل إجراء الفحص؛ حتى لا يؤثر على نتيجة الأشعة، ويفضل إجراء الفحص بعد أسبوع من موعد الدورة الشهرية، كما أنه من المهم تجنُّب ارتداء أي حلي أو قلائد على الرقبة يوم إجراء الفحص، بجانب ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة.
وقال “مير”: إن التصوير الشعاعي للثدي (الماموجرام) يُستخدم للكشف عن النمو غير الطبيعي في أنسجة الثديين من خلال صورة الأشعة؛ إذ تشمل التغيرات غير الطبيعية المكتشفة من تكلسات صغيرة، أكياس، وأورام قد لا تلاحظ أثناء الفحص الذاتي للثدي، وبذلك يعتبر الماموجرام أول خطوة لتحديد دقة الإصابة من عدمها، ورصد لوجود أي علامات يمكن الانتباه إليها، إذ يتكون سرطان الثدي بسبب تغير في عمل ونمو الخلايا المكونة لأنسجة الثدي دون القدرة على السيطرة عليه، مما يحولها إلى خلايا سرطانية مع قدرة هذه الخلايا على الانتشار.
وأضاف أن جميع النساء ينصحن بإجراء الماموجرام كل سنة على الأقل، ابتداءً من سن الأربعين، وقبل ذلك إذا كان هناك تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي، مع التنويه بأن أهم عوامل الخطورة تتمثل في التاريخ الصحي للأسرة والوراثة، فإذا أصيبت به قريبات من الدرجة الأولى بسبب العامل الوراثي وليس لأسباب أخرى فيجب القيام بالفحص الدوري لسرطان الثدي وسرطان المبايض، أيضًا من عوامل الخطورة التأخر في الحمل بعد عمر 30 سنة، أو عدم الحمل، عدم الإرضاع طبيعيًا، والبلوغ في سن مبكرة قبل 12 سنة، والتأخر في انقطاع الطمث بعد عمر 55 سنة، وحالات وجود إصابة سابقة بأورام خبيثة في الثدي أو بعض أنواع الأورام الحميدة، والسمنة وعدم ممارسة الرياضة، والتقدم في العمر خاصة فوق عمر 55 سنة.
وتابع “مير”: سرطان الثدي إذا لم يتم علاجه يؤدي إلى تقرح في الجلد والتهابه، وتكاثر الخلايا السرطانية في الثدي، وانتشار الورم إلى الغدد اللمفاوية مما يؤدي إلى زيادة خطر انتشار السرطان في أعضاء أخرى أعضاء حساسة (مثل: الدماغ، الكبد، الرئة) مما يؤدي إلى تأثر وظائف هذه الأعضاء وتوقفها، وتدهور صحة المريضة ثم دخولها في مراحل متقدمة من المرض.
وحول العلاج والوقاية قال “مير”: يتم تحديد العلاج وفقًا لتشخيص المرض (نوع الورم، مرحلته، حجمه) والحالة الصحية للمريضة، فهناك العلاج الكيميائي والبيولوجي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الهرموني، والجراحة، والعلاج الموجه.
أما الوقاية فهناك الوقاية الأولية وتتضمن نمط الحياة الصحي، ويشمل الغذاء الصحي والنشاط البدني والمحافظة على الوزن الصحي، واستشارة الطبيب في حال استخدام الهرمونات البديلة، والحرص على الرضاعة الطبيعية، وتجنب التدخين، والكشف المبكر، وهناك الوقاية الثانوية وتتضمن الفحص الذاتي للثدي.
