يبدأ صانعو اللقاحات في الولايات المتحدة من اليوم الثلاثاء، الاختبارات المختبرية لتحديد ما إذا كانت اللقاحات الحالية توفر تأثيرًا كافيًا ضد المتغير الجديد “أوميكرون”، بعد أن شكك العديد من صانعي الأدوية في احتمالية عدم توفير اللقاحات الحالية للحماية الكافية من السلالة الجديدة التي تحتوي على العديد من الطفرات.
واستعدت شركتا ” فايزر وموديرنا ” للاختبارات العملية؛ حيث عملت الشركتان سابقًا على تصميم لقاحات معدلة بسرعة ضد المتغيرات الأخرى من خلال اللقاحات الأساسية والتعزيزية؛ لكن يتوقع أن يتغير الأمر مع المتغير الجديد.
وقال ألبرت بورلا، الرئيس التنفيذي لشركة “فايزر” لشبكة “سي إن بي سي” الأمريكية: إن إنتاج لقاح للسلالة الجديدة قد يستغرق 100 يوم، “في حال أعطتنا الاختبارات المخبرية نتائج تشير إلى توفير اللقاحات الحالية بعض الحماية، فيمكن للشركة إنشاء لقاح جديد في فترة لن تزيد على فترة 100 يوم”.
وقال بول بيرتون، كبير المسؤولين الطبيين في “موديرنا”: إن سلالة أوميكرون مقلقة؛ حيث يمكنها أن تُفلت من الحماية التي تمنحها اللقاحات الحالية، وأن الاختبارات ستكشف المزيد من المعلومات؛ مضيفًا أن الطفرات في السلالة الجديدة مرتبطة بـ”الهروب المناعي”، دون أن يوضح المدة المتوقع فيها إنتاج اللقاح في حال الحاجة.
من جانبها قالت شركة جونسون آند جونسون: إنها تقوم بتقييم فعالية اللقاحات الحالية الخاصة بالسلالات الأخرى، وستبدأ العمل على لقاح خاص للسلالة الجديد في حال الحاجة.
ووفقًا لـ”ماثيو هاريسون” المحلل في مورجان ستانلي في مذكرة بحثية فإن من المرجّح أن سوق اللقاحات المعدلة ضد سلالة “أوميكرون” يمكن أن يتراوح بين 20 مليار دولار و50 مليار دولار في عام 2022.
يشار إلى أن صناعة اللقاح المضاد لفيروس كورونا، يمر بعدة بمراحل معقدة وفقًا للعلماء؛ حيث تستغرق صناعته وقتًا طويلًا، أطول من الاختبار، وقال باسكال سوريوت، الرئيس التنفيذي لشركة أسترازينيكا في مؤتمر صحفي عُقد مؤخرًا: “الناس لا يفهمون، تصنيع اللقاحات معقد للغاية، الأمر ليس سهلًا كصناعة عصير البرتقال”.
