رشا الكيلاني – ميني نيوز
شنت إيران وروسيا هجوماً كاسحاً على تسليم الجامعة العربية مقعد سوريا في اجتماع القمة العربية إلى المعارضة السورية، وهو موقف ما انفكت الدولتان عن التعبير عنه في أكثر من مناسبة صراحة أو ضمناً.
ونقل تقرير إخباري عن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين القول إن “تسليم مقعد سورية في الجامعة العربية للائتلاف السوري المعارض خلال القمة العربية في دورتها العادية بالدوحة لن يقدم أي مساعدة”، للتسوية السلمية للأزمة في سوريا.
ونقلت محطة “روسيا اليوم” على موقعها الإلكتروني عن تشوركين قوله إن “هذا يعني أن جامعة الدول العربية خرجت من عملية البحث عن التسوية السياسية للأزمة”.
وأشار تشوركين إلى أن تسليم مقعد دمشق للائتلاف المعارض “يتعارض مع القوانين”، موضحاً أن “سوريا لم تسقط عضويتها من الجامعة، بل تم تجميد عضويتها (…) وأن قصة تجميد عضوية سوريا في الجامعة منذ بدء الأزمة أشارت إلى أن الجامعة غير منحازة لحل تفاوضي جدي”.
في الأثناء، انتقدت إيران جامعة الدول العربية لسماحها لزعيم المعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب بشغل مقعد سوريا الشاغر في القمة السنوية للجامعة ووصفت ذلك بـ “السلوك الخطير”.
وقدمت إيران دعماً حيوياً لنظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا العام 2011. وتعتبر طهران الأسد أساسياً في محور مقاومة إسرائيل وحائط صد ضد ما تقول إنها “جماعات سنية متطرفة تعمل في سوريا”.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن حسين أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني قوله “تخصيص مقعد سوريا في الجامعة العربية لأولئك الذين لا يحظون بدعم الشعب يؤسس نموذجاً من السلوك الخطير للعالم العربي يمكن أن يمثل سابقة جديدة لأعضاء آخرين في الجامعة العربية في المستقبل”.
وقال: “ستضع هذه الإجراءات نهاية لدور المنظمة في المنطقة”.
وخلال القمة التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة الثلاثاء أبلغ الخطيب الزعماء العرب بأنه طلب من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن
“تساعد القوات الأمريكية في الدفاع عن مناطق بشمال سوريا تسيطر عليها المعارضة باستخدام صواريخ باتريوت ارض-جو الموجودة الآن في تركيا، لكن حلف شمال الأطلسي سارع إلى رفض الفكرة”.
وأيدت الجامعة العربية التي تضم 22 عضواً تقديم مساعدات عسكرية للمعارضة السورية.
وشمل بيان القمة بعضاً من أقوى المفردات التي استخدمت حتى الآن ضد الأسد، مؤكداً على حق كل دولة في تقديم جميع أنواع المساعدات بما في ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر.
وكانت إيران اقترحت خطة من ست نقاط لسوريا وشددت على أهمية إجراء انتخابات وإصلاحات، لكنها قالت أنها “لا تقبل الإطاحة بالأسد وأنه لا يمكن فرض حل للأزمة من الخارج”.