الدمام – المختصر الاخبارية :محمد السليمان
استقبل قسم إسعاف الأطفال بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام خلال شهر محرم الماضي، 16270 طفلا وطفله.
وقال مدير مستشفى الولادة والأطفال بالدمام الدكتور صالح بن علي السلوك أنه ومنذ عدة أشهر و عدد الزيارات لقسم إسعاف الأطفال يتراوح حول الـ 15 الف زيارة شهرياً ، مضيفا أن أكثر من ثلثي مراجعي قسم الإسعاف ليسوا ممن يحتاجون تدخل طبي إسعافي وفق آخر التحاليل الإحصائية,مشيرا إلى أن أعراض و شكاوي الأطفال يمكن متابعة أمرها في المركز الصحي أو أخذ مواعيد بالعيادات العامة للأطفال أو التخصصية كعيادات الجلدية أو الأنف و الأذن والحنجرة.
وذكر أن الإحصائية الخاصة بالشهر نفسه تبين أنه تم تنويم أكثر من 500 طفل منهم (أقل من 5بالمائة) لأقسام التنويم الداخلية, كما أن القسم قدم أكثر من 4000 جلسة بخار.
وأكد الدكتور السلوك بأن متوسط التنويم اليومي يزيد عن 15 مريض يومياً يقوم الطاقم الطبي بالإسعاف بتقييم اوضاعهم و توفير احتياجات الرعاية الأساسية لهم و تنسيق دخولهم لأقسام التنويم و نقلهم إليها.
ولفت إلى أن من ضمن حالات التنويم كان هناك الكثير منها أطفال مرضى محولين من مستشفيات طرفية ، كمستشفى الخفجي و حفر الباطن و بقيق فضلاً عن تحويلات من مستشفيات أهلية,كما أن القسم استقبل عدداً من الحالات المرضية لأطفال نقلهم إسعاف الهلال الأحمر من اكثر من موقع في محافظة الدمام.
و قال أن قسم الاسعاف يعمل به على مدار الساعة أطباء عدة يبلغ مجموعهم الكلي 22 طبيب فإن معدل معاينة الطبيب للمرضى هو 740 مريض لكل طبيب شهرياً,كما يقدم الرعاية التمريضية بالقسم 52 ممرض و ممرضة يتناوبون على 3 أوقات للعمل على مدار الساعة,مضيفا أن عمل الطاقم الطبي في القسم يتخلله الكثير من الأعمال الكتابية الورقية و الاتصالات التلفونية و التنقل بين المختبر و الصيدلية و مواقع ملاحظة المرضى و قسم الأشعة.
ونوه إلى أنه تم رصد متوسط وقت انتظار الحالات غير العاجلة من التسجيل حتى معاينة الطبيب ليتبين أنه ساعة وثلث الساعة و كحد أقصى بلغت مدة الانتظار ساعتين و 50 دقيقة لعدد محدود من المجموع اليومي للمراجعين ، بينما المعيار ، يحدد 2-4 ساعات كمدة مقبولة لانتظار مثل تلك الحالات. أما الحالات العاجلة فلم تكن تنتظر أكثر من 30 دقيقة من التسجيل حتى معاينة الطبيب.
وأشار إلى أنه تم وضع منطقتين للفحص والمعاينة و في كل منهما عدد مستقل من الاطباء يركز كل منهم في منطقته, الأولى هي منطقة الحالات الباردة او غير العاجلة و هي عبارة عن عيادات للمعاينة اما الثانية و هي الأهم فهي منطقة الفحص الرئيسية حيث يتم توجيه الحالات العاجلة و إليها.
وأوضح السلوك أنه في الأقسام الإسعافية لا تقدم الخدمة لمن يحضر أولاً, بل لمن يحتاج الرعاية وفق الشكوى و خطورتها, لذلك تبتدأ خطوات الرعاية –بعد التسجيل- بالفرز الطبي حيث يقوم أحد أفراد الطاقم الطبي بالتعرف على شكوى الطفل من والديه و معاينة عامة له لتصنيف الخطورة و الحدة و بالتالي تقرير المحطة التالية و مدة الانتظار, على اعتبار أن الحالات التي تصل لقسم الإسعاف تتفاوت بين ما يحتاج تدخل فوري و إنعاش و بين ما يمكن أن تنتظر لعدة ساعات.
وأكد أن الواجب الأساسي لقسم الإسعاف هو توفير الرعاية اللازمة بأسرع وقت ممكن للحالة التي تتطلب التدخل السريع، كحالات ضيق التنفس و مضاعفات الأمراض المزمنة كالسكري و القلب أو التشنجات و الغيبوبة، أو أحياناً حوادث التسمم بالمواد الكيميائية او الجرعات العالية من الادوية.
لذلك ينصب جل اهتمام الطاقم الطبي على انهاء إجراءات التقييم الطبي و الفحوصات لمثل هذه الحالات التي تتطلب التدخل العاجل أما الحالات الأخرى فلا يتم إهمالها و لكن تم تخصيص مسار الحالات غير العاجلة حيث يجلس طبيب إلى 3 أطباء لاتمام المعاينة اللازمة لمثل هذه الحالات سيما في أوقات اقفال مراكز الرعاية الصحية الأولية ، اما في الفترة الصباحية من أيام الأسبوع فيتم إرجاع المراجعين للمراكز بالأحياء بعد التأكد من عدم الاحتياج للخدمات الإسعافية.