عنيزة – المختصر الإخبارية
” لا تتركني وحدي ” .. ذلك الشعار الذي وُضع نصب أعين جميع زوار دار الرعاية الاجتماعية بمحافظة عنيزة، والذي من خلاله اجتذب عدد 20 إعلامي من منطقة القصيم يُمثلون غالبية الصحف الورقية في المنطقة، بالإضافة لمسؤولي الصحف الإلكترونية المعروفة على مستوى المنطقة،
كـ ( جريدة الوطن، جريدة الجزيرة، جريدة الرياض، جريدة الشرق، جريدة مكة، جريدة عكاظ، جريدة اليوم، صحيفة عنيزة اليوم، صحيفة سبق، صحيفة الوئام، صحيفة عاجل، صحيفة الرآية، صحيفة أنباء القصيم، صحيفة القصيم نيوز، صحيفة أهالي المذنب، صحيفة البكيرية نيوز ) ..
وقد بدأت مسيرة الزيارة بضيافة مدير دار الرعاية الاجتماعية بعنيزة الأستاذ / بندر بن جلوي العتيبي، الذي يُعتبر سيد الموقف في مسيرة هذا الصرح المهم، والذي يُعنى بأغلى فئات المجتمع .. وقد افتتح جلسته مع الإعلاميين بمؤتمرٍ صحفي حول الدار ومهامها .. وتخلل الموضوع العديد من النقاشات حول آلية العمل بالدار والتعامل مع النزلاء، ومعرفة سير العمل ودقته؛ وتم تدوين جميع المعلومات من قبل الإعلاميين .. ثم اتجه الوفد الإعلامي الزائر لمرافق الدار، ابتداءاً بغرف المراقبة الموجودة قُبالة المبنى؛ حيثُ جُهِّزت بكميرات مراقبة على مدار الأربعة والعشرين ساعة، وعلى فترة مناوبات بين منسوبي الدار والعاملين، وقد هُيء لهم الجلسة المريحة والمناسبة لقضاء فترات طويلة تُسهل لهم عملية المراقبة بكل أريحية .. وقام الوفد بالتوجه للمرافق الخارجية للدار، المُتمثلة بكيفية الإشراف ومُتابعة حالات النُزلاء بما فيها غُرف المراقبة .. بعدها تم الاطلاع على صالة الأغذية وإعداد الوجبات حيثُ وُجود أخصائي أغذية يعتني بتوزيع الوجبات المُحددة لكل نزيل؛ حسب حالته الصحية؛ وحسب وقته المُعتاد لتناول وجبته، وتم الاطلاع على أبرز الوجبات المُعدَّة بأفضل الطُرق، وِفق نمط غذائي مُخصص للمُسنين، بعدها انتقل الإعلاميين لمهاجع وغرف الإيواء التي وُزعت حسب حالاتهم؛ حيثُ لُوحظ تنوُّع حالات وأوضاع المُسنين مابين ( الاضطرابات النفسية، والخَرَف، والشيخوخة، وحالات الإعاقة )، تلا هذه الغُرف زيارة الأقسام النفسية للمرضى النفسيين في الدار، حيثُ هم الأصعب من حيث موالاتهم، وتمَّت زيارة خدمات المُتابعة للنُزلاء من الناحية الصحية .. وتم الاطلاع على الصيدلية العامة المُماثلة تماماً للصيدليات الخارجية في المُحافظة، والتي تُقدم وصفات طبية مُتكاملة لكل مُسن حسب حالته، بعدها تمَّ الاطلاع على غُرف العلاج الطبيعي بأنواعها، ثم التوجُّه لمواقع التأهيل النفسي؛ حيثُ متابعة الحالات النفسية لدى المُسنين .. ومن ثمَّ تم الاطلاع على ديوانيات النُزلاء الشعبية والتي يرتادها المُسنين ومن يزورهم من خارج الدار؛ حيثُ يُقام فيها جلسة، وشبة نار يتخللها الأحاديث وجلسات السمر فيما بينهم ومع زائريهم في بعض الأحيان، بالإضافة لبعض الزيارات من بعض مؤسسات المُجتمع؛ حيثُ لايُمكن زيارتهم وسط الغرف الخاصة بهم؛ وقد يتخلل هذه الجلسات توزيع بعض الهدايا الرمزية المناسبة للنُزلاء في الدار تتناسب مع مُيولهم .. كذلك تمَّ الوقوف على المبنى الآخر والذي يُعنى بالتأهيل والعلاج الطبيعي وغُرف تنشيط والحركة والتمارين وشد الجسم وتحريكه طبيعياً؛ تجنُّباً لبعض حالات الضمور، ولُوحظ عدد كبير من المركبات، منها سيارة إسعاف، وسيارات نقل خاصة تُقل المُسنين خارج الدار للمستشفيات أو حضور المناسبات الموسمية التي تناسبهم او بعض المناشط الوطنية والسياحية التي تُقام سنوياً وتهتم بفئة المُسنين في دار الرعاية الاجتماعية؛ بهدف دمجهم مع المجتمع .. إضافة للوقوف على بعض الغرف التي تم تجهيزها بما يتناسب مع ميول بعض المسنين، كتوفير خدمات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لراغبي التواصل الخارجي من خلالها، ووجود القنوات الفضائية كقنوات الشعر والتي تهتم بالجانب التراثي والشعبي، إضافة إلى متابعتهم للعديد من القنوات الإخبارية لاطلاعهم على الأحداث العامة في الساحة المحلية أو الدولية .. إضافة لاطلاع الإعلاميين على آلية تنظيم العمل ودقته، وكيفية عمل الورديات على مدار الأربعٍ وعشرين ساعة، ونظافة الغرف والأقسام بشكل عام، وتجلى هذا في إحساس منسوبي الدار بالمسؤولية، والأمانة التي حُمّلت على عاتقهم ..
من جانبه، تحدَّث لـ ” مختصر الإخبارية ” الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز الشومر مدير العلاقات العامة والتدريب والمُتحدِّث الرسمي للشؤون الاجتماعية بمنطقة القصيم، عن هذه الزيارة التي وصفها بالرسالة السامية التي يُقدمها الإعلاميين لمجتمعهم تجاه هذا الصرح الإنساني، قائلاً : كل ماترونه ما هو في بدايته إلا امتداداً لجهود المملكة العربية السعودية مُمثلةً بقائدها خادم الحرمين الشريفين – حفظفه الله – الذي أولى الاهتمام بأغلى الفئات في مُجتمعنا – وهم المُسنين – حيثُ الدعم المتواصل لجميع متطلبات الشؤون الاجتماعية تجاه المواطنين، – كذلك – جهود وزارة الشؤون الاجتماعية، ومتابعة سمو أمير منطقة القصيم – حفظه الله – لعمل الفرع في المنطقة .. بالإضافة لتواجد سعادة الدكتور فهد المطلق وزياراته لمرافق الفرع في المنطقة كلها، ومن ضمنها زيارته ومتابعته لدار الرعاية الاجتماعية بعنيزة واطلاعه على سير العمل فيها بنفسه .. واختتم حديثه للصحيفة، بشُكر الأخوة – إعلاميي المنطقة – على زيارتهم التي عدَّها وساماً تعتز به الشؤون الاجتماعية، وعملٌ نابعٌ من حرصهم على خدمة مُجتمعهم بتوصيل أمانتهم الإعلامية لتلك الصروح الإنسانية ..